أعلن التلفزيون الحكومي في الصومال، اليوم الأربعاء، تصدي الجيش الصومالي لهجوم انتحاري على مراكز عسكرية في مدينة عاد بإقليم مدغ في ولاية جلمدغ المحلية.
وبحسب بيان مقتضب نشر على صفحة التلفزيون الحكومي بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، فإن الجيش الصومالي تمكن من التصدي لهجوم بدأ بعملية انتحارية على مراكز عسكرية حكومية في مدينة عاد وسط البلاد.
وأضاف التلفزيون، أن الجيش ألحق خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي حركة الشباب الإسلامي الصومالية الذين شنوا الهجوم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مدينة عاد، وذلك في بيان لها نشر على موقع علمد المحسوب عليها.
وقال متحدث العمليات العسكرية لمقاتلي الشباب، عبد العزيز أبو مصعب، إن "مقاتلينا نفذوا هجوما عسكريا على 5 مراكز عسكرية حكومية في مدينة عاد بإقليم مدغ، ما أدى إلى مقتل 191 جنديا حكوميا، وأسر عدد آخر، إلى جانب مصادرة الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة القوات الحكومية".
وبحسب سكان في مدينة عاد تحدثوا لـ "العربي الجديد"، فإن الهجوم كان عنيفا واستخدم الجانبان أسلحة ثقيلة سمع دويها في أرجاء المدينة.
واستعاد الجيش الصومالي، مدينة عاد، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، من قبضة حركة الشباب التي سيطرت عليها منذ سنوات.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يستمر الجيش الصومالي في تنفيذ عمليات عسكرية ضد نفوذ مقاتلي الشباب في ولايتي هيرشبيلى وجلمدغ المحليتين.
وكان التلفزيون الحكومي الصومالي، قد أعلن أول من أمس الاثنين، مقتل 4 من عناصر حركة الشباب جراء غارة جوية أميركية بإقليم جوبال السفلى في ولاية جوبالاند المحلية جنوبي البلاد.
وبحسب التلفزيون الحكومي، فإن الجيش الصومالي، بالتعاون مع القوات الجوية الأميركية، نفذ هجوماً عسكرياً وقع في بلدة تقع على بعد 45 كيلومتراً عن مدينة كسمايو، عاصمة ولاية جوبالاند المحلية.
وتنتشر حركة الشباب في عدة أقاليم في الصومال منذ ظهورها على الساحة في 2006، حيث تسيطر على إقليم جوبا الوسطى، وقرى وبلدات في إقليم جوبا السفلى، هذا إلى جانب انتشار عناصرها من جنوب البلاد إلى وسطها، حيث تسيطر على مدن مطلة على المحيط الهندي في إقليم جلمدغ.