قال الجيش الصيني، اليوم الخميس، إنه قام بمراقبة وإبعاد مدمرة أميركية دخلت المياه بشكل غير قانوني حول جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، في وقت قالت البحرية الأميركية إن بيان الجيش الصيني "غير صحيح".
وأضاف الجيش في بيان أنه بدون موافقة الحكومة، دخلت مدمرة الصواريخ الموجهة "ميليوس" بشكل غير قانوني المياه الإقليمية للصين، مما يقوض السلام والاستقرار في الممر المائي المزدحم.
وقال تيان جون لي، المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبية في الصين: "ستبقى قوات مسرح العمليات على حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والأمن والسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بحزم".
وفي وقت لاحق، قالت البحرية الأميركية إن بيان الجيش الصيني الذي ذكر فيه أنه أبعد مدمرة أميركية من بحر الصين الجنوبي "غير صحيح".
وجاء في بيان صادر عن الأسطول السابع بالبحرية الأميركية "تقوم (المدمرة) ميليوس بعمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي ولم يتم طردها. وستواصل الولايات المتحدة التحليق والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي".
وقبل نحو خمسة أيام، اصطدمت مقاتلة روسية بطائرة مسيَّرة أميركية فوق البحر الأسود. حينها، قال قائد سلاح الجو الأميركي في أوروبا وأفريقيا، الجنرال جيمس هيكر: "كانت طائرتنا MQ-9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وصدمتها، ما أدى إلى تحطمها.. في الواقع، تسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهني من قبل الروس في تحطم الطائرتين".
ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة. وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز تحالفاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في محاولة لمواجهة نفوذ الصين في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، بينما تسعى بكين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية.
(رويترز، العربي الجديد)