بدأت وحدات من القوات العراقية التابعة للجيش، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، عملية عسكرية واسعة، فجر اليوم الأربعاء، تستهدف خلايا وجيوب تنظيم "داعش"، في صحراء الرطبة غربي الأنبار، والمحاذية للحدود العراقية الأردنية.
وتأتي العملية بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بلدات وقرى وثكنات عسكرية في مناطق غربي الأنبار خلال الأسبوعين الماضيين، وأدت الى مقتل واصابة عدد من المواطنين وأفراد الجيش.
وقال بيان عسكري عراقي، إنه "وفقاً لمعلومات استخبارية، شرعت قطعات من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع، فجر اليوم الأربعاء، بتنفيذ عملية أمنية واسعة في صحراء الرطبة غرب الأنبار، بإسناد جوي من قبل طيران الجيش وطيران التحالف الدولي". وأضاف البيان أن "العملية تهدف إلى ملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، والبحث عن أوكارهم ولتطهير المناطق ضمن قاطع المسؤولية".
في السياق، أبلغ مسؤول عسكري عراقي ميداني في محافظة الأنبار غربي البلاد، بأن عدداً من قادة الجيش وصلوا إلى المحافظة للإشراف على العملية. ووفقاً للمسؤول ذاته متحدثاً عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، فإن الفريق الركن عبد الأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة، وصل إلى موقع العمليات العسكرية للإشراف على العملية، مبيناً أن العملية ستشمل عمليات تفتيش واسعة لوديان وكهوف وتجاويف طبيعية يُعتقد أنها باتت ملاذاً لتنظيم "داعش" في صحراء الرطبة الواقعة إلى الجنوب من المدينة الحدودية مع الأردن، وباتجاه منطقة النخيب المحاذية للحدود السعودية.
ولفت إلى أن طيراناً أميركياً ضمن مهام التحالف الدولي يشارك في العملية، لتأمين تحرك الجيش العراقي، في أول فعالية له منذ انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والاتفاق على سحب القوات القتالية وتحول مهام القوات الى الدعم والاستشارة.
أمنياً أيضاً، أعلنت السلطات الأمنية في الموصل شمالي البلاد، الإطاحة بقيادي بارز بتنظيم "داعش"، خلال كمين جرى إعداده أمس الثلاثاء في ضواحي المدينة، مؤكدة في بيان أصدرته خلية الاعلام الأمني الحكومية، أن المعتقل شغل مناصب متقدمة في التنظيم خلال سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق بين 2014 و2017.