تمكنت القوات العراقية يوم السبت، ضمن حملاتها المتواصلة، من اعتقال عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في عمليات متفرقة، فيما قتل عنصر من "الحشد الشعبي" وأصيب آخر بهجوم لعناصر التنظيم على حاجز أمني لهم.
ووفقا لوكالة الاستخبارات العراقية، فإن قوة تابعة لها "تمكنت وبعمليتين منفصلتين من إلقاء القبض على 12 إرهابياً في مناطق متفرقة من محافظة نينوى (شمالي العراق)، والمدرجين ضمن قاعدة بيانات المطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب"، موضحة في بيان لها، أن "الإرهابيين كانوا يعملون مقاتلين في ما يسمى ديوان الجند وقاطع دجلة، والمعسكرات العامة وديوان العسكر، تحت كنى وأسماء مختلفة".
وأكدت أن "المعتقلين اعترفوا خلال التحقيقات الأولية بالاشتراك بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين، كما قاموا بتهديد المواطنين لإجبارهم على الانضمام للتنظيم وتجنيدهم كخلايا نائمة في المحافظة"، مشيرة الى أنه "تم تدوين أقوالهم ابتدائيا وقضائياً بالاعتراف واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية".
إلى ذلك، وفي بيان ثان لوكالة الاستخبارات، قالت إنها "وبالتنسيق مع الجيش تمكنت من اعتقال أحد عناصر داعش في منطقة الصقلاوية بمحافظة الأنبار (غربي البلاد)"، مبينة أن "عملية الاعتقال تمت وفقا لمذكرة قضائية رسمية بتهمة الإرهاب".
في غضون ذلك، وضمن تحركات التنظيم، أعلن إعلام "الحشد الشعبي" مقتل أحد عناصره بهجوم لعناصر "داعش" في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، وقالت في بيان لها مساء السبت: "قوة من الحشد تصدت لمحاولة تسلل لعناصر داعش استهدفت حاجز المسقفات الذي يقع في مدخل بلدة خانقين (شمال شرقي محافظة ديالى)، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحشد بنيران قناص، وإصابة آخر، فيما تواصلت المواجهات بين الطرفين".
وتسجل المحافظات العراقية المحررة تراجعا ملحوظا بالملف الأمني خلال الفترة الأخيرة، إذ يشن عناصر "داعش" هجمات شبه يومية في محافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار، يوقع بعضها ضحايا من عناصر الأمن و"الحشد الشعبي" والمدنيين أحيانا، فيما تعمل القوات الأمنية على تنفيذ استراتيجيات جديدة لسلب عناصر التنظيم قدرة المباغتة والهجوم.