باشرت قوات كبيرة من الجيش العراقي تنفيذ عملية عسكرية جديدة أطلقت عليها اسم "سيوف الحق"، لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" في محافظة نينوى، في ثاني حملة عسكرية بالمحافظة لتتبع بقايا التنظيم في مناطق صحراوية حدودية مع سورية خلال هذا العام، فيما أشار مسؤولون أمنيون إلى وجود ضعف في العمل الاستخباري.
ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية صدر ليل أمس، فإن قيادات الجزيرة وغرب نينوى وصلاح الدين باشرت عملية "سيوف الحق" في مرحلتها الثانية لملاحقة عناصر "داعش"، مشيراً إلى أن "هذه العملية هي جزء من عملية كبرى في عموم قواطع العمليات ومستمرة منذ أسبوع".
وأضاف: "تشترك في هذه العملية جميع القوات الأمنية وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وبقية الصنوف الساندة"، مؤكداً أنه "سيجرى الإعلان لاحقاً عن نتائج العمليات".
وذكرت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف رحيمة، وقائد القوات البرية الفريق الركن قاسم محمد صالح، تفقدا المقار الجوالة لكل من قيادتي عمليات (الجزيرة وغرب نينوى)، للإشراف الميداني على العمليات العسكرية المشتركة ضمن قيادات العمليات المذكورة، فضلاً عن قيادة عمليات صلاح الدين والاطلاع على أهم النتائج المُحققة".
وأضافت: "تمثلت الجولة الأولى في زيارة المقر الجوال لقيادة عمليات الجزيرة، وقيادة عمليات غرب نينوى"، لافتاً إلى أن "نائب قائد العمليات المشتركة وجه بتنفيذ العملية حسب الخطط المرسومة لها، لتحقيق الأهداف كافة".
ووجه قائد القوات البرية بـ"ضرورة تكثيف الجهد الاستخباري والعمل المشترك بين قيادات العمليات المشتركة في الواجب لتحقيق أفضل النتائج".
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أشارت بدورها إلى وجود ضعف في العمل الاستخباري برصد تحركات "داعش". وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت إن "هناك ضعفاً في الاستخبارات وإن هجوم الطارمية أحد نتائجه".
ودعا وتوت القادة الأمنيين والقائد العام للقوات المسلحة إلى "إعادة النظر واختيار الأشخاص المهنيين في عمل الاستخبارات، لأن المعركة الحالية هي معركة استخبارية".
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني، لا سيما بعد الهجوم الأخير الذي وقع يوم الخميس في بلدة الطارمية في المحور الشمالي للعاصمة بغداد، والذي أوقع 10 قتلى وجرحى من الجيش، وهو ما يؤشر إلى هشاشة الخطط الأمنية، وإمكانية تنفيذ التنظيم تحركات وهجمات نوعية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجه، الشهر الماضي، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.