تمكنت فصائل "الجيش الوطني السوري"، المعارض، والحليف لتركيا، أمس الجمعة، من استعادة السيطرة على نقطتين عسكريتين سيطرت عليهما "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالقرب من أحد المعابر الاقتصادية بريف حلب الشرقي، شماليّ سورية.
وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات عسكرية تابعة لـ"قسد" تسللت إلى نقطتين عسكريتين تابعتين لفصيل "فرقة الحمزة" بالقرب من معبر الحمران، الذي تدخل قوافل المحروقات عبره جنوبيّ مدينة جرابلس الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" شرقيّ محافظة حلب، شماليّ البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل "الجيش الوطني السوري" تمكنت من استعادة النقطتين عقب ساعتين من الاشتباكات، ما أوقع جرحى من الطرفين، مؤكدةً أن مجموعات "قسد" عادت أدراجها إلى أماكن تمركزها السابقة، دون إحراز أي تقدم يذكر.
وكانت الاستخبارات التركية قد أعلنت، أمس الجمعة، مقتل قيادي في "قسد" يدعى خليل منجي، جراء عملية أمنية شماليّ سورية، فيما كشف "العربي الجديد"، في تقرير، أن "خليل حسن منجي قُتل جراء غارة شنّتها طائرة مُسيّرة تركية استهدفت سيارته يوم الأربعاء الفائت، على طريق المالكية - القامشلي بريف الحسكة الشمالي، شماليّ سورية".
من جهة أخرى، دخلت مجموعات عسكرية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بمساندة من "تجمع الشهباء" المُشكل، أخيراً، إلى معسكر الطلائع الذي كانت تُسيطر عليه سابقاً مجموعات عسكرية من فصيل "فرقة السلطان مراد" العامل تحت مظلة "الفيلق الثاني" في "الجيش الوطني السوري"، بالقرب من بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي، شماليّ سورية.
وأكدت مصادر محلية من أبناء ريف حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أرتالاً عسكرية مدججة بالسلاح تابعة لفصائل "الفيلق الثاني" تمكنت من استعادة السيطرة على معسكر الطلائع في منطقة كفر جنة التابعة لمدينة عفرين الواقعة ضمن منطقة "غصن الزيتون" شماليّ حلب، بعد انسحاب مجموعات "هيئة تحرير الشام" منه، مرجحةً المصادر، أن يكون انسحاب الهيئة من المعسكر جاء بعد تهديد تركي.
وكانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) قد هاجمت في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول العام الفائت، فصائل "الفيلق الثالث" الموجودة ضمن منطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، وذلك لمؤازرة فصائل "فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه، وحركة أحرار الشام - القاطع الشرقي"، التي هاجمتها فصائل "الفيلق الثالث" بعد ضلوع مجموعة أمنية تابعة لـ"فرقة الحمزة" بعملية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث عملت الهيئة بعد الدخول إلى المنطقة بأرتال عسكرية مدججة بالسلاح على سحب جزء كبير من قواتها، في ظل الإبقاء على بعض المجموعات الأمنية ضمن الفصائل التي ساندتها.