أعلن الجيش اليمني، مساء يوم الأحد، أن قواته أطلقت عملية عسكرية واسعة صوب محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين وسط البلاد، فيما شهدت محافظة مأرب المتاخمة لها تراجعا نسبيا للأعمال القتالية.
وقال الجيش اليمني في بيان صحافي، إنه تمكن خلال العملية المسنودة من المقاومة الشعبية، من تحرير مرتفعات استراتيجية ومناطق واسعة من الاتجاهين الشرقي والغربي لمدينة البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم.
ووفقا للبيان، فقد تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استعادة السيطرة على مواقع هامة في مديرية الصومعة في المحور الشرقي، بالتزامن مع تحرير منطقة قربة وعدد من البلدات في عزلة الغليمة القريبة من مديرية ذي ناعم في المحور الغربي.
وأشار البيان، إلى أن عملية عسكرية انطلقت من المحور الثاني تمكنت من تحرير مناطق واسعة وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مركز مديرية الزاهر التي تبعد عن مدينة البيضاء نحو 20 كيلومترا، فضلا عن وصول طلائع الجيش والمقاومة إلى أولى مناطق قوعة آل مظفر التي تتبع إداريا مديرية البيضاء المحاذية لعاصمة المحافظة، بحسب البيان.
وأضاف البيان، أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة منها عربة BMP وكميات من العتاد والذخائر المتنوعة كانت تكدّسها المليشيا الحوثية في المناطق المحررة قبل دحرها منها.
رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، يشيد بالانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في محافظة البيضاء وبالتفاف شعبي كبير في العملية العسكرية لاستكمال تحرير المحافظة. pic.twitter.com/n6SIhaaaYp
— المركز الإعلامي للقوات المسلحة #اليمن (@Yem_army_media) July 4, 2021
ويشارك في المعركة قبائل آل حميقان السلفية التي تساندها ألوية العمالقة الجنوبية السلفية بشكل رئيسي، ووفقا للمتحدث باسم مقاومة آل حميقان بالبيضاء عمار الحميقاني، فقد شنت القوات المشتركة، مساء الأحد، هجوما واسعا على مواقع ضحوة وتلة السبعة وعدد من المواقع المجاورة لها، لافتا إلى مقتل 4 من عناصر المقاومة والجيش اليمني خلال المعارك.
ولا يُعرف أهمية المواقع التي تمكنت القوات الحكومية والمقاومة من التوغل فيها، وما إذا كانت شاغرة أم لا، لكن الجيش اليمني يأمل أن تؤدي هذه العملية إلى إرباك الحوثيين، وتخفيف الهجمات البرية على مدينة مأرب النفطية.
من جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء معين عبد الملك، اتصالات هاتفية مع وزير الدفاع محمد المقدشي، ومحافظ البيضاء ناصر السوادي، واستمع إلى تقرير حول الأوضاع الميدانية مع انطلاق عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير محافظة البيضاء.
وبحسب ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية، فقد أكد عبد الملك "دعم الحكومة بكل الإمكانات المتاحة لهذه العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها في استكمال تحرير المحافظة وصولا إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
الانتصارات والتقدم الكبير لأبطال الجيش والمقاومة في جبهتي الحازمية والزاهر بمحافظة البيضاء منذ انطلاق عملية #النجم_الثاقب لم تكن لتتحقق لولا الالتحام والحاضن الشعبي الذي ضاق ذرعا من ممارسات مليشيا الارهاب الحوثية وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق بالمواطنين #البيضاء_تنتصر
— معمر الإرياني (@ERYANIM) July 4, 2021
وأطلقت الحكومة اليمنية على العملية مسمى "النجم الثاقب"، فيما اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني في تغريدة له عبر تويتر، مساء الأحد، أن الانتصارات والتقدم الكبير للجيش والمقاومة في جبهتي الحازمية والزاهر بمحافظة البيضاء" لم تكن لتتحقق لولا الالتحام والحاضن الشعبي الذي ضاق ذرعا من ممارسات مليشيا الإرهاب الحوثية وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المواطنين".
وبعيدا عن البيضاء، شهدت الأطراف الغربية لمحافظة مأرب هدوءا نسبيا، بعد تراجع الهجمات الحوثية على مواقع القوات الحكومية، لليوم الثاني على التوالي.
وللمرة الأولى منذ أسابيع، لم تعلن وسائل الإعلام الحوثية، عن أي غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية غربي مأرب، حيث اكتفت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، بإحصاء 5 غارات جوية على الشريط الحدودي الواقع بين صعدة والسعودية.
#المسيرة_عاجل | #صعدة: غارتان لطيران العدوان السعودي الأمريكي على مديرية #الظاهرhttps://t.co/uMQtKOoEqs
— المسيرة - عاجل (@alosbou) July 4, 2021
ويشير غياب الضربات الجوية للطيران الحربي، إلى توقف الهجوم الحوثي على معاقل الحكومة اليمنية، ولا يُعرف ما إذا كان ذلك امتثالا للدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، أم أن ذلك يعود للإنهاك الحاصل في صفوف الجماعة.