أفاد تقرير لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية، اليوم الجمعة، بأنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة تحمل 900 طن متري من "الوقود المهرب" وطاقماً من 12 فرداً بناء على أمر محكمة.
وأفادت الوكالة من ميناء بندر عباس بجنوب إيران بأنّ "سفن دورية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري في الخليج أوقفت بحكم قضائي سفينة تحمل 900 طن من الوقود المهرب وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم".
ولم تُقدَّم تفاصيل أخرى عن الناقلة.
من جهتها، أعلنت البحرية الأميركية، مساء الخميس، أنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يُحتمل أن تكون متورطة بأنشطة تهريب" في المياه الدولية بمنطقة الخليج.
وقال بيان صادر عن الأسطول الخامس في البحرية الأميركية ومقرّه البحرين: "في 6 يوليو (تموز) احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة تجارية يُحتمل أن تكون متورطة بأنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج العربي في المياه الدولية".
وتابع: "نشرت القوات البحرية الأميركية أصولًا بحرية لمراقبة الوضع عن كثب"، مضيفًا أنه بعد "تقييم ظروف الحادثة، لم يستدع الأمر مزيدًا من الاستجابة".
وتأتي الحادثة غداة إعلان القوات الأميركية إحباط محاولتين نفذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريتين بالمياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنّه في إحدى المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة.
وكانت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية الرسمية (إرنا)، قد ذكرت، أمس الخميس، أنّ طهران حصلت على أمر قضائي لاحتجاز الناقلة ريتشموند فوياغر بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عمان.
ونقلت الشبكة عن تقرير لمركز البحث والإنقاذ البحري في إقليم هرمزجان بإيران أنّ ناقلة نفط ترفع علم جزر الباهاما اسمها ريتشموند فوياغر اصطدمت بسفينة إيرانية تقل سبعة من أفراد الطاقم، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح خطيرة.
وأعلنت البحرية الأميركية أنّ إيران حاولت السيطرة على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز، صباح الأربعاء، وأطلقت النار نحو واحدة منهما.
وقالت البحرية الأميركية إنّ سفن البحرية الإيرانية في الحالتين تراجعت بعد استجابة البحرية الأميركية، واستمرت الناقلتان التجاريتان في رحلتيهما بعدها.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)