الحروب والمخدرات والاقتصاد.. أولى رسائل جي دي فانس بعد اختياره نائباً لترامب

18 يوليو 2024
جي دي فانس في ثالث أيام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، 17 يوليو 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إعلان الترشح وخطاب جي دي فانس:** أعلن جي دي فانس ترشحه لمنصب نائب الرئيس مع ترامب في انتخابات 2024، مشيداً بترامب كرجل أعمال ناجح ومؤكداً على أهمية الاقتصاد والاكتفاء الذاتي من الطاقة وإغلاق الحدود.

- **قضايا رئيسية وخطط الجمهوريين:** ركز فانس على الاقتصاد، دعم الطبقة العاملة، بناء المصانع المحلية، تحدي العولمة، وحماية الصناعة المحلية. أشار إلى أزمة المخدرات ووعد بدعم المجتمعات العمالية.

- **السياسة الخارجية والأمن:** أكد فانس على الحروب الضرورية فقط، مشيداً بسياسة ترامب ضد داعش، ودعا لتحمل الحلفاء تكاليفهم الأمنية. سرد قصة حياته ونشأته في عائلة فقيرة ونجاحه الشخصي.

أعلن السيناتور جي دي فانس قبوله رسميا ترشحه نائبا للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، وقال إن الرئيس دونالد ترامب "لا يريد السياسة ولكن البلاد تحتاج إليه"، ووصفه بأنه "رجل الأعمال الأنجح في العالم، وأنه أعطى كل شيء يملكه إلى البلاد في آخر ثماني سنوات". واستهدف جي دي فانس في خطاب إعلان قبوله الترشح خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المنعقد بمدينة ميلووكي ولاية ويسكونسن، والذي يختتم فعالياته الخميس بكلمة لدونالد ترامب يعلن فيه قبوله الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، الولايات المتأرجحة، بالإضافة لولايته أوهايو أربع مرات.

وركزت كلمة دي فانس على قضايا رئيسية تشكل محور خطط الجمهوريين وخطط الرئيس السابق دونالد ترامب، أولها الاقتصاد، حيث قال: "رؤية  ترامب واضحة فلن نلبي احتياجات وول ستريت، وإنما احتياجات الطبقة العاملة والمتوسطة، ولن نستورد عمالة أجنبية، وإنما سنناضل من أجل المواطنين، ولن نشتري الطاقة من دول تكرهنا وإنما سنحصل عليها هنا مباشرة من أجل المواطنين الأميركيين، ولن نضحي بسلاسل التوريد الخاصة بنا من أجل التجارة العالمية، وسوف نبني المصانع الخاصة بنا مرة أخرى، من أجل صناعة منتجات حقيقية للعائلات الأميركية، مصنوعة بأيدي عمال أميركيين".

وتحمل هذه الكلمات القليلة رسائل مباشرة وواضحة للأميركيين، تعدهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة (تستهلك الولايات المتحدة نحو 20 مليون برميل يوميا، وأصبحت في عهد بايدن الدولة الأكثر إنتاجا في العالم بأكثر من 13 مليون برميل يوميا)، وإغلاق الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية، وهو المطلب الذي يتبناه الجمهوريون وكثير من المواطنين غير المنتمين للأحزاب والذين يحددون مصير الانتخابات، وأكد في الوقت ذاته أنه سيتم السماح للمهاجرين الجدد بدخول أميركا ولكن وفق شروطها، كما وعدهم باستكمال طريق الرئيس السابق في تحدي فكرة العولمة، وفي خطط رفع التعرفة الجمركية من أجل حماية الصناعة المحلية.

ورغم أن سياسات الجمهوريين تعتمد على خفض الضرائب على الأغنياء وتتجاهل محدودي الدخل، فإن هذه الولايات المتأرجحة هي ولايات عمالية تعاني بسبب إغلاق المصانع، ويستهدف هذا الخطاب - الشعبوي - دغدغة مشاعرهم من شاب نشأ فقيرا وربما يصل إلى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة خلال أشهر. وهو ما عبر عنه قائلا إنه في بلد "يمكن فيه لصبي من الطبقة العاملة ولد بعيدا عن قاعات السلطة أن يقف على هذا المسرح بصفته نائب رئيس الولايات المتحدة القادم".

وتطرق جي دي فانس أكثر من مرة في كلمته إلى أزمة المخدرات في الولايات المتحدة، وأعلن أن والدته عانت من إدمان المخدرات والكحول، قبل أن تتعافى منذ نحو عشر سنوات، كما أشار إلى أزمة المخدرات مرة أخرى عندما تحدث عن الأطفال الذين نشأ معهم، وقال "أتلقى مكالمة بين الحين والآخر من أحد أقاربي يسأل: هل كنت تعرف فلان، لقد مات بجرعة زائدة، لقد كتبت الطبقة الحاكمة الشيكات ودفعت الطبقة المتوسطة الثمن، لقد فشل من يحكمون حتى جاء دونالد ترامب". ووعد المرشح رسميا للانتخابات الأميركية على منصب نائب الرئيس العمال والطبقة المتوسطة التي نشأ فيها بأنه لن ينساهم، قائلا: "أيها المجتمعات المنسية في شيكاغو وميشيغان وبنسلفانيا وأوهايو، وفي كل ركن من أركان أمتنا: أعدكم أن أكون نائبا للرئيس لم ينس أبدا من أين أتى".

جي دي فانس: لا حروب إلا وقت الحاجة فقط

كما قال إنه لن تكون هناك حروب إلا وقت الحاجة فقط، مع استخدام القوة في حال الضرورة، وضرب مثالا بسياسة ترامب ضد تنظيم داعش قائلا: "عندما نلكم سنلكم بقوة، كما وصف حرب العراق بأنها كانت كارثية رغم أن الإدارة التي أشعلت هذه الحرب هي إدارة جمهورية قادها الرئيس جورج بوش الابن، ورغم ذلك وجه انتقادات للرئيس الحالي جو بايدن لتأييده الحرب".

كلمة دي فانس تضمنت الخطوط العريضة نفسها التي وضعها ترامب في ما يخص التعامل مع الحلفاء في حلف الناتو، حيث قال إن "الحلفاء يجب أن يتحملوا تكاليفهم الأمنية مناصفة"، مضيفا "انتهى وقت الركوب المجاني"، ووعد بالعمل مع الحلفاء كشركاء لضمان الأمن العالمي، وألا تدفع الولايات المتحدة التكاليف فقط.

كما وعد دي فانس ترامب بأنه لن ينسى جميله باختياره نائبا للرئيس، وبالغ في وصفه قائلا إنه "رجل الأعمال الأنجح في العالم"، رغم أنه كان قد وصفه بـ"هتلر أميركا" في عام 2016. وسرد جي دي فانس في خطابه قصة حياته ونشأته في عائلة فقيرة ببلدة صغيرة، وجدته التي تولت تربيته بسبب إدمان والدته على المخدرات، وانضمامه للجيش الأميركي، ثم تخرجه من كلية الحقوق، وكتابه الذي باع منه أكثر من مليون نسخة وسرد فيه قصة حياته.

المساهمون