بدأ الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا انتخاباته في وقت متأخر، الأحد، لاختيار زعيم جديد، حيث تحتدم المنافسة بين الرئيس سيريل رامابوزا، ووزير الصحة السابق زويلي مخيزي.
ويُتوقع أن تتم إعادة انتخاب رامابوزا البالغ 70 عاماً على رأس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ما يمهد الطريق أمامه لتولي فترة رئاسية ثانية، بالرغم من فضيحة سرقة أموال تلاحقه إضافة إلى معارضة داخلية حادة.
لكن المنافسة بدت أشد مما كان متوقعا مع ورود تقارير عن تحويل مندوبين من مقاطعات عدة دعمهم إلى مخيزي، الذي أقاله رامابوزا في ذروة تفشي وباء كورونا بسبب مخالفات مالية مزعومة.
ويدلي أكثر من أربعة آلاف مندوب حزبي بأصواتهم لانتخاب مرشحين لسبعة مناصب قيادية عليا، بينها رئيس الحزب ونائبه والأمين العام، وذلك خلال مؤتمر ينعقد منذ أيام بالقرب من جوهانسبرغ.
وبعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة يواجه الحزب الذي جعله الراحل نيلسون مانديلا رأس حربة للنضال من أجل إنهاء الفصل العنصري، تراجعا في الدعم الشعبي وتوسعا للانقسامات داخله.
وكشف مؤتمر الحزب، الذي يستمر خمسة أيام، عن هذه الانقسامات مع تردد مزاعم عن شراء أصوات، ومقايضات قبل التصويت.
وقال المتحدث باسم الحزب بول مابي إن هذه الممارسات "يمكن أن تسبب الانقسام"، مضيفا أن "هناك التزاما من جانبنا للتعامل مع هاجس شراء الأصوات".
ووصف المحاضر في جامعة "ويت ووترسراند" لومكيل موندي ما يشهده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأنه "حقا مثل كازينو".
ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات، صباح الإثنين، بحسب ما أفادت به مصادر حزبية بارزة.
(فرانس برس)