قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بيان اليوم الخميس، إن الجيش سيبدأ "المرحلة الأخيرة" من هجوم على إقليم تيغراي المتمرد في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من انقضاء أجل مهلة نهائية لقوات تيغراي للاستسلام، يأتي ذلك في وقت حذرت الأمم المتحدة من نقص "حرج جداً" في الوقود بالإقليم.
وكتب آبي في تغريدة على "تويتر" "انقضت الآن مهلة الاثنتين وسبعين ساعة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإجرامية للاستسلام سلميا ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة"، مضيفاً أنّ آلافاً من المقاتلين استسلموا بالفعل.
Final Phase of the Rule of Law Operations Commences pic.twitter.com/TAAyZxSe0U
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) November 26, 2020
وتوجه مبعوثون أفارقة إلى إثيوبيا، أمس الأربعاء، في محاولة لحل الأزمة قبل ساعات من انتهاء المهلة. وتخشى جماعات حقوقية أن يؤدي أي هجوم إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ويوم الأحد، منحت حكومة آبي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" مهلة 72 ساعة لإلقاء أسلحتها أو مواجهة هجوم على ميكيلي، عاصمة الإقليم التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن النقص أصبح "حرجا جداً" في اقليم تيغراي المحاصر، حيث لا يزال سكان الاقليم البالغ عددهم 6 ملايين نسمة معزولين.
ووفقًا لتقرير أممي جديد صدر بعد منتصف الليل فإن الوقود والمال ينفدان، وهناك الآن أكثر من مليون نازح، وستنفد المواد الغذائية المخصصة لنحو 100 ألف لاجئ من إريتريا في غضون أسبوع. وأكثر من 600 ألف شخص ممن يعتمدون على حصص غذائية شهرية لم يتلقوها هذا الشهر.
كما أن القيود على السفر شديدة التعقيد لدرجة أنه حتى داخل عاصمة تيغراي، ميكيلي، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تأمين وسائل نقل للطعام من مستودعاته هناك.
وظلت الاتصالات وطرق السفر مقطوعة مع منطقة تيغراي منذ اندلاع النزاع الدامي في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتحذر "هيومن رايتس ووتش" الآن من أن "الأعمال التي تعيق عمداً إمدادات الإغاثة" تنتهك القانون الإنساني الدولي.
(رويترز، أسوشتيد برس)