الحكومة الإسرائيلية تصادق على اتفاق التطبيع مع الإمارات ولقاء "قريب" بين نتنياهو وبن زايد
صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على اتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، على أن يتم لاحقاً عرضها على الكنيست لإقرارها. وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه يتوقع في ظل الردود الإيجابية أن يصادق الكنيست على الاتفاق، مضيفاً أن هناك اتفاقيات أخرى قادمة.
ونقل موقع معاريف عن نتنياهو قوله إنه أجرى، نهاية الأسبوع، اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لأول مرة منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الطرفين في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأبلغ نتنياهو بن زايد عزم حكومة الاحتلال على تبني الاتفاق الذي تم التوصل إليه رسمياً وأن تبدأ إجراءات المصادقة عليه هذا الأسبوع، علما أن الكنيست سيعود اليوم لمزاولة نشاطه الاعتيادي.
كما اتفق نتنياهو وبن زايد، بحسب ما أوردته المواقع الإسرائيلية، على عقد لقاء بينهما قريبا. وقال نتنياهو للوزراء في حكومته إنه وجه الدعوة لبن زايد لزيارة إسرائيل، كما تلقى دعوة منه لزيارة الإمارات.
وبحسب المواقع الإسرائيلية المختلفة، أعلن نتنياهو في الجلسة أمام وزراء الحكومة أنه "لا يراودني شك في أننا سنرى قريبا اتفاقيات مع دول عربية وإسلامية إضافية".
وبحسب معاريف، فقد بحث نتنياهو وبن زايد الآمال حول التعاون المشترك بما يقوي الدولتين، والتعاون في مجال مكافحة جائحة كورونا.
وأضاف نتنياهو: "لقد تحدثنا عن آفاق التعاون المشترك التي نقوم بتوسيعها في الاستثمارات والسياحة والطاقة والتكنولوجيا وفي مجالات أخرى".
وتابع أن هذه الاتفاقيات "تعكس التغيير الحاد في مكانة إسرائيل في المنطقة. هناك دول عربية تريد أن تصنع معنا سلاماً، لأنها ترى كيف حوّلنا إسرائيل إلى دولة عظمى. وهي ترى كيف نقف في مواجهة إيران، وأحيانا وحدنا، في مواجهة العالم أجمع. وهي تدرك أن بمقدورنا أن نساعدها في مجالات كثيرة. هذه الدول ترى أن إسرائيل ليست عبئا أو عدوا، بل هي حليف ضروري في كل وقت، خاصة في الوقت الراهن. لا يراودني شك في أننا سنرى اتفاقيات مع دول عربية وإسلامية أخرى".
وفد إماراتي إلى إسرائيل في 20 أكتوبر
وأبلغ نتنياهو ولي عهد أبوظبي، خلال الاتصال بينهما السبت، أن إسرائيل تنتظر وصول وفد الإمارات المقرر توجهه إلى دولة الاحتلال، ردا على الزيارة التي قام بها وفد إسرائيلي إلى الإمارات في شهر أغسطس ترأسه مستشار الأمن القومي مئير بن شبات.
وفي السياق، نقلت "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إن وفداً إماراتياً رسمياً سيزور إسرائيل يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري برفقة مسؤولين أميركيين.
بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان" ظهر اليوم أن الوفد الإماراتي - الأميركي الذي من المقرر أن يصل إسرائيل في الأسبوع القادم سيشمل في صفوفه عددا من وزراء الحكومة الإماراتية.
في المقابل، قالت صحيفة يسرائيل هيوم، صباح اليوم، إن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية توجه وفد أميركي-إسرائيلي مشترك إلى البحرين لتسريع وتيرة التطبيع بين إسرائيل والبحرين، خصوصا أن الأخيرة وقّعت في سبتمبر على "إعلان سلام" لكن لم يتم حتى الآن صياغة اتفاق تطبيع رسمي بين إسرائيل والبحرين.
وكانت الإمارات والبحرين قد وقّعتا في سبتمبر/أيلول الماضي على اتفاقي تطبيع مع إسرائيل، تحت رعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.