تبث القناة "12"، مساء اليوم السبت، تحقيقاً يدلّ على أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو خصصت أموالاً لتنفيذ مشروع يهدف إلى بناء الهيكل (مكان العبادة المقدس عند اليهود) على أنقاض المسجد الأقصى.
وحسب التحقيق الذي عرضت القناة أمس مقتطفات منه، لم تكتفِ حكومة نتنياهو بتحويل الأموال إلى المشروع الذي تعكف عليه جماعات الهيكل اليهودية، بل إنها تسهم مباشرةً في تنفيذه.
وكشف تحقيق القناة الإسرائيلية أن وكيلي وزارتين في الحكومة شاركا في استقبال عدد من البقرات الحمر التي جُلبت من الخارج لذبح إحداها و"تطهير" المسجد الأقصى بدمائها قبل بناء الهيكل عليه، في حال ثبوت أنها تخضع للشروط "الفقهية التوراتية".
وعرض التحقيق صوراً لحظيرة توجد فيها البقرات الحمراء المرشحة للاختبار بهدف استخدام إحداها في "تطهير" المكان.
وحسب التحقيق، فإن المشاركة الفاعلة لحكومة نتنياهو في تمويل المشروع وتنفيذه تدل على أنه "مشروع دولة إسرائيل" وليس مشروع هذه الحركة أو تلك.
ولفت التحقيق إلى أن تدشين الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى يُعَدّ "حلماً لبعض المشاركين في الحكومة"، في إشارة إلى حركة "القوة اليهودية" التي يقودها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحركة "الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية بتسلال سموتريتش.
وأظهر التحقيق عدداً ممن يعرفون بـ "سدنة الهيكل" الذين يفترض أن يعكفوا على خدمة الهيكل بعد تدشينه، حيث تخرّج حركات الهيكل سنوياً فوجاً من هؤلاء السدنة.
وقال أحد السدنة: "نتمنى أن تحل علينا البركة ويترجل المخلص المنتظر ونسعد بالهيكل الحقيقي".