استمع إلى الملخص
- الولايات المتحدة تصر على إشراك الإمارات كمراقب في المفاوضات بجنيف، بينما تتمسك الخرطوم بعدم مشاركة أي مراقبين جدد.
- الحكومة السودانية تؤكد التزامها بتنفيذ إعلان جدة لحماية المدنيين وترفض أي مبادرات لا تحترم سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني.
جددت الحكومة السودانية رفضها مشاركة الإمارات في المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي دعت لها الولايات المتحدة في جنيف الأربعاء المقبل. جاء ذلك في بيان من وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، جراهام عبد القادر، وزع على وسائل الإعلام، وهو أول بيان تفصيلي عن نتائج اجتماعات جدة مع الجانب الأميركي. وكانت جدة قد شهدت مشاورات أولية بين وفد الحكومة ووفد أميركي برئاسة المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو جرت بمدينة جدة يومي الجمعة والسبب الماضيين، وسبق أن أعلن رئيس الوفد السوداني فشلها. وذكر البيان الحكومي، أن الولايات المتحدة مصرّة على إشراك الإمارات مراقبا في المفاوضات التي دعت إليها في جنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين تتمسك الخرطوم بعدم مشاركة أي مراقبين جدد.
وترفض الحكومة السودانية مشاركة الإمارات في المفاوضات بصفة مراقب اعتقادا منها بدعم ومساندة أبوظبي لقوات الدعم السريع في حرب تخوضها ضد الجيش السوداني منذ إبريل/نيسان من العام الماضي. وأوضحت الحكومة السودانية، أن الوفد الأميركي، لم يلتزم بدفع "المليشيا المتمردة" للالتزام بتنفيذ إعلان جدة، الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، ويستند إلى القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. ونبه البيان، إلى ملاحظات أخرى رصدت أثناء اجتماع جدة التشاوري، "أبرزها الإصرار الأميركي على مشاركة الإمارات، وعدم تقديم الوفد الأميركي ما يبرر إنشاء منبر جديد، واعتماد الوفد الأميركي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان".
وذكرت الحكومة السودانية، أنها تعبر عن تطلعات وآمال الشعب السوداني الذي يتعرض لكافة أشكال العنف والانتهاكات الجسيمة وفقد على اثرها منجزاته وممتلكاته المادية والمعنوية والحضارية بواسطة المليشيا المتمردة. وأكد البيان، تمسك الحكومة بتنفيذ إعلان جدة الموقع في 11 مايو/أيار من العام الماضي، ورفض وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد، مع ترحيبها بالمبادرات التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني، على حد ما جاء في البيان. ولم يوضح البيان، أي موقف نهائي برفض أو قبول المشاركة في مفاوضات جنيف التي قبلت الدعم السريع المشاركة فيها بمجرد تلقيها الدعوة الأميركية.