قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك، اليوم الأحد، إن التدخل الإيراني، وتحكم طهران بالقرار داخل مليشيات الحوثي "هو العائق الأساسي أمام عملية السلام المتعثرة، وسبب التصعيد العسكري" الذي شهدته اليمن خلال العامين الماضيين.
وشدد عبد الملك، خلال استقباله وفد مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام الفنلندية، الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن، على أهمية "إدراك المجتمع الدولي لهذا الدور، والضغط على النظام الإيراني للكفّ عن التدخل في شؤون اليمن، والتوقف عن الأنشطة المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة".
وذكر رئيس الحكومة اليمنية أن "مليشيا الحوثي، ومن ورائها إيران، رفضت الاستجابة لكل مبادرات السلام، ورفضت حتى استقبال المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ في صنعاء"، وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.
وفيما أشار إلى أن المسار الوحيد الذي سيُجبر مليشيا الحوثي على العودة إلى السلام هو "الانتصارات العسكرية في الميدان والضغوطات الدولية الحقيقية"، حث عبد الملك مراكز ومؤسسات الأبحاث ودعم السلام على "مناقشة ما يجري في اليمن بموضوعية، والنظر إلى جذور الأزمة، والمتمثلة في انقلاب مليشيا وبدعم إيراني بقوة السلاح على السلطة الشرعية".
رئيس الوزراء: تدخل إيران وتحكمها بقرار الحوثي يعيق السلام https://t.co/VrD2mLtllj
— معمر الإرياني (@ERYANIM) February 13, 2022
وقال رئيس الحكومة اليمنية إن ما سماها بـ"التحليلات المتسرعة وغير المستوعبة للوضع في اليمن تكتفي بالحديث عن أعراض الأزمة وليس جذورها والمسارات والشروط الموضوعية لحلها".
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب الإيراني حول اتهامات الحكومة اليمنية، لكن طهران كانت تنفي رسمياً تقديم دعم للحوثيين، رغم إقرار قادة في الحرس الثوري بتقديم دعم عسكري ولوجستي لحلفائها في اليمن.
وتتزامن تصريحات رئيس الحكومة اليمنية مع تصعيد عسكري يشهده عدد من الجبهات، وخصوصاً مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.
وأعلن الجيش اليمني، مساء الأحد، مقتل وإصابة عشرات الحوثيين في كمين شرقي مدينة حرض، بينهم قيادات ميدانية، فضلاً عن إسقاط طائرتين مسيرتين بدون طيار، وفقاً لبيان صحافي.
وفي السياق، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ 21 عملية استهداف ضد المليشيات الحوثية في محافظة حجة، وقال إن تلك الضربات أسفرت عن تدمير 123 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف المليشيا، وفقاً لوكالة "واس" السعودية.