استمع إلى الملخص
- في حلب، اعتقلت السلطات مروجي العملات المزورة والمطلوبين، بينهم علي الجاسم، كما اعتُقل الإعلامي صهيب المصري بعد مشاجرة في السكن الجامعي.
- في حمص، استمرت الحملة الأمنية واعتُقل سومر علي، ونُعي محمد خلف الهلوش الذي قُتل في طرطوس، وتم الاتفاق على تسليم المعابر مع تركيا للحكومة السورية الجديدة.
أرسلت إدارة العمليات العسكرية في سورية تعزيزات عسكرية إلى مدينة الصنمين في درعا جنوبي البلاد، اليوم الأحد، وذلك لحفظ الأمن بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين فصائل مسلحة، ويأتي ذلك بينما تتابع الإدارة حملاتها الأمنية في عدد من المحافظات، والتي يتخللها اعتقال بعض المطلوبين أو من يرفضون تسليم أسلحتهم وإجراء عمليات تسوية.
وتوجه صباح اليوم الأحد رتل عسكري من دمشق يضم نحو ألفي مقاتل إلى مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، جنوبي سورية، بعد الهجوم الذي شنته، أمس السبت، مجموعة محلية يقودها المدعو محسن الهيمد، المدعومة سابقاً من الأمن العسكري التابع للنظام السوري، ضد مجموعة أخرى محسوبة على المعارضة. وبعد وصول الرتل، عُقد اجتماع بين فريق من الإدارة مع مجموعة الهيمد والمجموعة الأخرى التي اشتبكت مع الهيمد، وجرى خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين وإنهاء المظاهر المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل من الجانبين إلى إدارة العمليات العسكرية، وتسليم المواقع التي تسيطر عليها مجموعة الهيمد إلى إدارة العمليات العسكرية، والسماح ببقاء السلاح الفردي لكلا الطرفين، مع التأكيد أن أي اعتداء سيواجه بعمل عسكري ضد المعتدي، وعلى أن ينتشر عناصر إدارة العمليات العسكرية داخل المدينة لتثبيت نقاط فصل بين الأطراف حتى إشعار آخر. كما جرى الاتفاق على إحالة ملف مجموعة محسن الهيمد إلى المحاكم خلال المرحلة المقبلة، بعد تقديم الأدلة التي تؤكد وجود انتهاكات من جانب عناصر المجموعة.
وكان "ثوار الصنمين" طالبوا إدارة العمليات العسكرية في بيان بمحاسبة "العصابة المجرمة التي دنست أرض الصنمين، وأوغلت في دمائنا قتلاً وفساداً"، محذراً "إما أن يسلموا أنفسهم للعدالة والقصاص العادل، وإما أن نقتلعهم من جذورهم، ونطهر أرضنا من رجسهم بالكامل". وكانت مجموعة الهيمد قد استخدمت في هجومها أسلحة خفيفة ومتوسطة ما سبّب حالة من التوتر والذعر بين الأهالي. ووفق توثيقات "تجمع أحرار حوران"، فإنّ هذه المجموعة سبق أن ارتكبت عمليات قتل وخطف استهدفت العشرات من أبناء مدينة الصنمين.
وفي شمال سورية، ألقت إدارة الأمن العام، التابعة لوزارة الداخلية، القبض على عدد من مروجي العملات المزورة في مدينة حلب، بالإضافة إلى اعتقال بعض المطلوبين الجنائيين؛ وأبرزهم المدعو علي الجاسم من سكان حي الميسر الذي وُصف بأنه "نصاب وحرامي" على مستوى مدينة حلب، وبث ناشطون مقاطع مصورة لاعتقاله وتعرّضه للضرب.
كما اعتُقل الإعلامي صهيب المصري الذي كان يعمل مع قوات النظام المخلوع، وبث ناشطون مقطع فيديو يظهر تعرضه للضرب بعد اعتقاله، كما يُظهر المقطع لقطة قديمة للمصري وهو يصور جثثاً لمقاتلي المعارضة في بلدة خان طومان بريف حلب، إلى جانب عناصر النظام السابق. وفي حلب أيضاً، وصلت قوة كبيرة من إدارة الأمن العام إلى السكن الجامعي في المدينة بعد حدوث مشاجرة بين بعض الطلاب استخدمت فيها أسلحة نارية.
وفي مدينة حمص، وسط البلاد، تواصل قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، حملتها الأمنية في المدينة، لليوم الرابع على التوالي، واعتقلت، أمس السبت، المدعو سومر علي الذي كان مسؤولاً عن حواجز حي الوعر التي سبّبت مقتل مئات السوريين في حمص. ونعت حسابات محلية سورية الشاب محمد خلف الهلوش، أحد مقاتلي إدارة العمليات العسكرية الذي قضى خلال مشاركته في عملية أمنية في محافظة طرطوس لملاحقة الموالين لنظام الأسد، مشيرة إلى أن القتيل من قرية الطوب في ريف دير الزور الشرقي شرقي سورية.
من جهة أخرى، قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش لوكالة "سانا" الرسمية، إنّ اجتماعاً عُقد بين رئاسة الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية ووفد من عدة جهات تابعة للحكومة التركية، وجرى الاتفاق على تسليم كل المعابر مع تركيا في ريف حلب الشمالي، معابر جرابلس والراعي وباب السلامة والحمام، إلى الحكومة السورية الجديدة، وأضاف أنه اعتباراً من صباح اليوم الأحد أصبحت هذه المعابر تدار من طرف الحكومة السورية الجديدة بشكل كامل.