أكد زعيم جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، جهوزية اليمن للمشاركة بالقصف الصاروخي، وبالمسيّرات، وأي خيارات عسكرية أخرى، إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في العدوان على فلسطين.
واعتبر في كلمة أوردتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، السبت ضد الاحتلال الإسرائيلي، "حقق الله بها على أيدي المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً، لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم".
وقال الحوثي: "إن عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل".
وأوضح أنه "لا لوم على الشعب الفلسطيني لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو"، معتبراً أن الحجة واللوم يوجهان ضد الكيان الغاصب والمحتل، وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم، وفي المقدمة الأميركي.
وإذ شدد على أنه "لا يجوز ولا يليق بهذه الأمة أن تتفرج على الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ثم تتقدم الدول الغربية لمساندة العدو الظالم والمدنس للمقدسات"، قال: "كنا نتمنى أننا بجوار فلسطين، ولو تهيأ لنا ذلك، لبادر شعبنا بمئات الآلاف من المقاتلين للدفاع عن فلسطين، لكن أمامنا المنطقة الجغرافية وبعض الدول"، لافتاً إلأى أنّه "مهما كانت العوائق لن نتردد في فعل كل ما نستطيع وكل ما بأيدينا".
وأكد الحوثي أن اليمن في تنسيق تام مع محور الجهاد والمقاومة لفعل كل ما نستطيع، موضحاً أن "التنسيق فيه مستويات معينة للأحداث وخطوط حمر من ضمنها إذا تدخل الأميركي بشكل مباشر، نحن مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية".
ولفت إلى أن "هناك خطوطاً حمراً في الوضع المتعلق بغزة، ونحن على تنسيق مع إخوتنا في محور الجهاد وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع".
والأحد الماضي، أعلنت واشنطن تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، إثر عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس".
وأمر الرئيس جو بايدن بتوفير هذا الدعم، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية في طريقها إلى إسرائيل، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الأحد.
وفي إجراءات عملية، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن "حكومة الولايات المتحدة ستزود القوات الإسرائيلية بسرعة بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر". وأضاف أنه وجّه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.