الحوثيون يطلقون سراح 113 محتجزاً بعملية من جانب واحد

26 مايو 2024
سبق أن نفذ الحوثيون والحكومة عدة صفقات لتبادل الأسرى، 16 إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أعلنت عن الإفراج عن 113 محتجزًا في صنعاء، في خطوة إنسانية تأتي بعد عملية تبادل أسرى سابقة شهدت إطلاق سراح أكثر من 800 محتجز.
- اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تؤكد على أهمية هذه المبادرة كخطوة إيجابية نحو المزيد من عمليات الإفراج المستقبلية، مما يساهم في تخفيف معاناة العائلات اليمنية المنتظرة للم شملها.
- ملف الأسرى والمختطفين في اليمن يظل موضوعًا للجدل والاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة، مع وجود آلاف الأشخاص ما زالوا محتجزين، مما يؤكد على أهمية استمرار الجهود لإطلاق سراح الأسرى وتحقيق السلام.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اليوم الأحد إن 113 محتجزاً أفرج عنهم من جانب واحد. وذكرت اللجنة أنه "جرى اليوم في صنعاء باليمن الإفراج عن 113 محتجزاً على خلفية النزاع في عملية من جانب واحد. وقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم للمحتجزين لضمان إطلاق سراحهم بطريقة إنسانية وكريمة". وجاء الإفراج عن المحتجزين من جانب واحد بعد أكثر من عام على إطلاق طرفي الصراع في اليمن سراح أكثر من 800 محتجز ضمن عملية ضخمة لتبادل الأسرى في إبريل/نيسان عام 2023.

#المسيرة_عاجل | اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تنفذ مبادرة انسانية من طرف واحد تقضي بالعفو والافراج عن ١١٢ أسيرا من الطرف الآخر

— المسيرة - عاجل (@Almasirahbrk) May 26, 2024

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إسكندر سعيد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "اللجنة الدولية بوصفها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة، لا تعلق على وضع المستفيدين الذين تزورهم في أماكن الاحتجاز. السلطات في صنعاء هي التي اتخذت القرار والإعلان عن الإفراج من جانب واحد. في حين طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديم دعمها لضمان إطلاق سراح المحتجزين بطريقة إنسانية وكريمة".

وأضاف: "اللجنة الدولية غير مخولة بتحديد هوية الأشخاص الذين سيتم الإفراج عنهم أو عددهم، ولا بتحديد أماكن ومواعيد الإفراج عنهم".

من جهتها، قالت دافني ماريت، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، لوكالة "أسوشييتد برس": "نأمل أن يمهد هذا الإطلاق الطريق لمزيد من عمليات الإفراج، ما يريح العائلات التي تتطلع بفارغ الصبر للم شملها مع أحبائها". وذكر الصليب الأحمر- دون الخوض في تفاصيل - أن أحد المحتجزين المفرج عنهم يعاني مشاكل صحية ونقل في سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه داخل اليمن.

إلى ذلك، قال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثيين، إن عملية الإفراج تأخرت يوماً لأسباب لوجستية. ويعتقد أن آلاف الأشخاص ما زالوا محتجزين كأسرى حرب منذ اندلاع الصراع عام 2014، بينما هناك آخرون في عداد المفقودين. واعتبر الصليب الأحمر إطلاق سراح الأسرى يوم الأحد بمثابة "خطوة إيجابية" نحو إحياء مفاوضات تبادل الأسرى.

وسبق أن نفذ الحوثيون والحكومة عدة صفقات لتبادل الأسرى، بجهود محلية وأممية، إذ قدم الجانبان خلال مشاورات برعاية أممية في السويد عام 2018، قوائم تضم أسماء ما يزيد على 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف. ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد أسرى الطرفين، ولا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.

وتحوّل ملف الأسرى والمختطفين في اليمن إلى مادة للجدال وتبادل الاتهامات بين مسؤولي جماعة الحوثي والحكومة اليمنية. ويقبع الآلاف من اليمنيين في السجون، سواء كانوا أسرى من جبهات القتال المختلفة أو مختطفين اعتُقِلوا من منازلهم أو مقارّ أعمالهم أو في النقاط الأمنية المنتشرة في عموم المحافظات اليمنية، مع فشل جهود التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم. كذلك يُشكل مفقودو الحرب اليمنية معاناة إنسانية، إذ فقدت آلاف الأسر اليمنية أبناءها من دون معرفة مصيرهم، فلا هم بالنسبة إليها أسرى لدى الطرف الآخر، ولا هم قتلى تسلّمت جثامينهم ودفنتهم.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون