أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء تنفيذ عملية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيّرة ضد سفينة أميركية كانت تقدم الدعم لإسرائيل.
وبحسب ما أكده يحيى سريع في كلمة مسجلة، فإن العملية جاءت كـ"رد أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتنا البحرية من قبل قوات العدو الأميركي"، مشيرًا إلى الحرص على استمرار الملاحة في البحرين الأحمر والعربي باستثناء حركة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في 31 ديسمبر/كانون الأول، مقتل 10 من عناصر الجماعة بعد هجوم للقوات الأميركية على 3 زوارق هاجمت سفينة في البحر الأحمر.
وبحسب ما قالته شركة الأمن البحري البريطانية الخاصة "أمبري"، في وقت سابق، فإن الهجوم الجديد وقع قبالة مدينتي الحديدة والمخا الساحليتين اليمنيتين.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الأربعاء، أنّ الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، كان "الأكبر" الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي قد قالت إنّ "الهجوم المعقّد الذي شنه الحوثيون شمل طائرات مسيّرة تحمل قنابل وصواريخ كروز مضادة للسفن وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن".
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق عدة في اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. وعلقت شركات عديدة للشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين.