أعلنت جماعة الحوثيين رسمياً، اليوم الأحد، السيطرة على 5 مديريات في محافظتي شبوة ومأرب، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة انطلقت أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بهدف السيطرة على منابع النفط والغاز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان صحافي، إن العملية التي سُميت بـ"ربيع النصر" أسفرت عن السيطرة على مساحات تقدر بـ3200 كم مربع، على امتداد الأطراف الجنوبية والشرقية لمحافظتي مأرب وشبوة.
وفي محافظة مأرب، كشف المسؤول الحوثي عن تمكن جماعته من السيطرة على مديريتي العبدية وحريب، مع أجزاء واسعة من مديريتي الجوبة وجبل مراد، جنوبي المحافظة النفطية.
وجاء الإعلان الحوثي بعد ساعات من استكمال السيطرة على مديرية العبدية التي تعرضت لحصار خانق طيلة 4 أسابيع، وسط تقارير حقوقية عن أعمال انتقامية واعتقالات تشنها الجماعة ضد القبائل المناوئة لها.
#المسيرة_عاجل | متحدث القوات المسلحة: تم تحرير مديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مارب
— المسيرة - عاجل (@alosbou) October 17, 2021
وفي محافظة شبوة، أعلن المسؤول الحوثي السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة، وهي المناطق التي اجتاحتها الجماعة أواخر الشهر الماضي في وقت قياسي ودون قتال، خلافاً للمقاومة الشرسة التي واجهتها في مديرية العبدية.
ومع انتقال المعارك إلى مديرية جبل مراد والجوبة، يقترب الحوثيون من مخيمات النازحين في مأرب الوادي ومدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
ورفض الحوثيون الدعوات الأميركية الصادرة أمس السبت، بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية في مديرية العبدية، ووقف الزحف نحو مدينة مأرب، إذ اعتبر متحدث الجماعة، محمد عبد السلام، أن "مطالبة أميركا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش الذين تم دحرهم من العبدية"، حسب تعبيره.
وأشار كبير المفاوضين الحوثيين إلى أنه "مع الاقتراب من آخر أوكارهم في مأرب، يتعالى صراخ الأميركان، زاعمين حرصاً على السلام وهم أعداء السلام في اليمن وكل العالم".
وكانت الخارجية الأميركية قد اعتبرت التصعيد الحوثي حول مدينة مأرب بأنه "يُظهر استخفافاً صارخاً بسلامة المدنيين"، واتهمت الجماعة بإعاقة حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ومنع الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35 ألف نسمة من سكان العبدية.