استمع إلى الملخص
- أكد الحوثي أن الثورة أسست قوة عسكرية وصناعية كبيرة، مع وجود نصف مليون متدرب في التعبئة العامة، وانتقد استهداف إسرائيل لحزب الله والشعب اللبناني.
- استهدف الحوثيون سفن شحن إسرائيلية تضامناً مع غزة، وأعلنوا أن السفن الأميركية والبريطانية أصبحت أهدافاً عسكرية، مع توسيع الضربات لتشمل السفن المرتبطة بالعدو في المحيط الهندي.
أعلن زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، أنّ جماعته تمتلك ترسانة عسكرية متطوّرة لا يمتلكها العديد من الدول، معتبراً أن القوة الصاروخية هي رمز لهذا التقدّم العسكري. جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي بمناسبة الذكرى العاشرة لما تسمّيه جماعته بـ"ثورة 21 سبتمبر/ أيلول 2014"، في إشارة إلى تاريخ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الحوثي: "نمتلك ترسانة حربية متطورة لا يمتلكها الكثير من الدول، وتأتي في مقدمتها القوة الصاروخية التي تمثل جانباً حيوياً وفعالاً في هذا البناء العسكري". وأضاف: "بلدنا وصل إلى مستوى متقدّم في مجال الطيران المسيّر والقوة البحرية، وتشكيل وتطوير القوة البرية". واعتبر الحوثي أن "القوة الصاروخية تعدّ ذراعاً عسكرية ضاربة للشعب اليمني في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة الإسلامية".
ومضى قائلاً: "الثورة أسّست قوة عسكرية وصناعية تجاوزت الكثير من التحديات". وعلى مستوى التعبئة التي تقوم بها جماعة الحوثيين لمواجهة إسرائيل، قال: "أصبح عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة العامة قرابة نصف مليون متدرب، وهناك مئات الآلاف أيضاً ممن تدرّبوا سابقاً في إطار التشكيل العسكري". وعلى صعيد الأحداث في لبنان، قال زعيم الحوثيين إن "استهداف العدو الإسرائيلي لحزب الله والشعب اللبناني عدوان على الأمة، وخطوة تصعيدية وإجرام ووحشية".
وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 39 قتيلاً وأكثر من ثلاثة آلاف و250 جريحاً، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت خلّقت 37 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحاً، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة السبت.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمّرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي. ومع تدخل واشنطن ولندن، عبر تحالف يشنّ ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية. ومؤخراً، قالت الجماعة إنها ستوسّع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".
(الأناضول، العربي الجديد)