الحوثيون يفتحون طريقاً فرعياً بتعز ويشترطون خروج قوات الحكومة لفتح آخر رئيسي

07 يوليو 2022
لوّح الحوثيون بعدم تجديد الهدنة الإنسانية (أحمد الباشا/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأربعاء، عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف لتخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصاراً خانقاً منذ ثماني سنوات.

واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز، لفتح طريق آخر رئيسي بالمحافظة.

وذكرت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء، أنّ مجلس الحكم التابع للجماعة أكد في اجتماع برئاسة مهدي المشاط أنّ طريق الحوبان "هو طريق رئيسي تطالب به الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي يستوجب (فتحه) إخلاء مدينة تعز" من قوات الحكومة.

كما لوّح المجلس بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف بقيادة السعودية بعدم تنفيذ جميع بنودها، وقال إنّ ذلك "مؤشر سلبي لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة".

وشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، واصفاً ذلك بأنه "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلاً".

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسمياً، أواخر الشهر الماضي، رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة.

غروندبرغ لم يدعُ الفريق الحكومي لحضور الاجتماع الأخير في عمّان

في غضون ذلك، قال فريق التفاوض الحكومي بشأن فتح الطرق بتعز، يوم الأربعاء، إنّ غروندبرغ لم يدعُ الفريق لحضور الاجتماع الأخير في عمّان لمناقشة رفض الحوثيين مبادرة فتح الطرق الرئيسية.

وأوضح رئيس وفد التفاوض الحكومي عبد الكريم شيبان، أنّ مقترحاً جديداً للمبعوث بتاريخ الثالث من يوليو/ تموز لم يأت على ذكر فتح الطريق الرئيسي الذي ورد بمقترحه السابق. وأضاف أنّ المقترح الأخير للمبعوث لا يخفف معاناة السكان.

وكان مكتب هانس غروندبرغ، قد أعلن، الأربعاء، عن استعداده لدعم تثبيت الهدنة الحالية، بعدما أكد ضباط الارتباط الممثلون للأطراف في لجنة التنسيق العسكري، الثلاثاء، موافقتهم على ذلك من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان.

وعقدت لجنة التنسيق العسكرية اجتماعها الثالث، الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان، بتيسير المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة العميد أنتوني هايوارد.

وفي 25 مايو/أيار الماضي، بدأت المحادثات في عمّان بين وفدي الحكومة والحوثيين، برعاية أممية، واستمرت أسبوعين، وانتهت بإعلان غروندبرغ مقترحاً منقحاً وافق عليه وفد الحكومة. إلا أن وفد الحوثيين طلب النقاش بشأن المقترح مع قياداته في صنعاء، التي عاد إليها برفقة غروندبرغ لإقناعها بمقترحه، لكنه غادر صامتاً بعد 24 ساعة من الزيارة.

وفتح الطرق في تعز من ضمن البنود الإنسانية في الهدنة الأممية المستمرة في اليمن، والتي أعلن عنها في 2 إبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين، وتم تمديدها لشهرين إضافيين فور انتهائها.

وتشمل الهدنة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى السماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتدشين رحلتين تجاريتين أسبوعياً من مطار صنعاء، بالإضافة إلى فتح الطرق بمدينة تعز ومحافظات أخرى. وكل تلك البنود تم تنفيذها ما عدا الأخير.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون