استمع إلى الملخص
- الحوثيون ردوا بعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في يافا، مؤكدين استمرار العمليات حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، واستعدادهم لحرب طويلة.
- أدانت إيران الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بانتهاك للقانون الدولي، بينما هددت إسرائيل الحوثيين بعواقب وخيمة على أي تهديد لأمنها.
يحيى سريع: استهدفنا موقعين عسكريين نوعيين في يافا المحتلة
6 غارات استهدفت محطتي كهرباء في صنعاء
الغارات على الحديدة طاولت الميناء ومنشأة نفطية
كاتس مهدداً قادة الحوثيين: سنصل إليكم
شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات على اليمن طاولت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من اليمن على تل أبيب.
وأفادت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، بـ"استشهاد وإصابة عدد من المواطنين جراء سلسلة غارات شنها كيان العدو الصهيوني، فجر اليوم الخميس، على العاصمة صنعاء، وعلى محافظة الحديدة الساحلية، غربيّ البلاد".
وأضافت القناة أن الغارات استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين في جنوب العاصمة صنعاء وشمالها، موضحة أن "أربع غارات عدوانية استهدفت محطة كهرباء حزيز، جنوبيّ العاصمة، وأن غارتين استهدفتا محطة كهرباء ذهبان، شماليّ العاصمة". وأشارت القناة أيضاً إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في محطة ذهبان، شماليّ العاصمة، فيما تواصل أعمالها في محطة حزيز (جنوب).
#متداول | غارات استهدفت محطة توليد الكهرباء في منطقة حزيز بالعاصمة اليمنية #صنعاء pic.twitter.com/Hs4MTpts8S
— العربي الجديد (@alaraby_ar) December 19, 2024
وفي الحديدة، استهدفت ست غارات ميناء المدينة ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أوقع شهداء وجرحى من موظفي المنشأة.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أنّه شنّ غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين في اليمن، شملت "موانئ وبنى تحتية للطاقة". وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّه شنّ الليلة الماضية "غارات دقيقة استهدفت أهدافاً عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة (...) استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية".
وفي وقت سابق، ليل الأربعاء الخميس، أعلن جيش الاحتلال أنّه اعترض بنجاح صاروخاً أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في تل أبيب لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض. وأظهرت مشاهد جرى تداولها وقوع أضرار كبيرة في منطقة "رمات غان". وأعلنت بلدية رمات غان في منطقة تل أبيب انهيار المبنى الرئيسي لمدرسة تضررت جراء سقوط صاروخ، مشيرة إلى أن المؤسسة ستغلق أبوابها حتى إشعار آخر. وتشير التقديرات الأولية، وفقاً للبلدية، إلى أن الضرر نجم عن أحد الصواريخ الاعتراضية التي أطلقت باتجاه الصاروخ اليمني.
وهذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن يعلن عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، الاثنين، أنّه اعترض بنجاح صاروخاً أطلق من اليمن، في هجوم اعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وعثر عناصر حرس الكنيست الإسرائيلي على شظايا صاروخية صغيرة سقطت في المنطقة المحيطة وخارج مبنى الكنيست، بعد اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون الليلة الماضية. وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن الكنيست، أنه "لم تحدث أي أضرار، وأُزيلت الشظايا من المكان بواسطة خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية". ويحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحادثة، علماً أن صفارات الإنذار لم تُطلق في القدس.
نتنياهو: من يمسّ أمن إسرائيل فسيدفع ثمناً باهظاً
في موازاة ذلك، حذر رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الحوثيين بأن من يمسّ إسرائيل "فسيدفع ثمناً باهظاً للغاية" بعد الغارات الإسرائيلية على اليمن. وقال نتنياهو في بيان نقلته "فرانس برس": "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سورية، أصبح الحوثيون تقريباً الذراع الأخيرة المتبقي لمحور الشر الإيراني". وأضاف: "يتعلم الحوثيون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة أن من يمسّ إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية".
كاتس يهدد القادة الحوثيين: سنصل إليكم
وفي أعقاب الغارات، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن جيش الاحتلال هاجم "أهدافاً استراتيجية للحوثيين في اليمن"، وتوجه إلى قادة الحوثيين، قائلاً: "أحذّر قادة التنظيم الحوثي. ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إليكم أيضاً. من يرفع يده على دولة إسرائيل، ستقطع يده، ومن يمسّ بها سيتضرر أضعافاً مضاعفة". وأضاف كاتس أن "إسرائيل لن تقبل بإطلاق الصواريخ نحوها ولا بالمساس بممرات الشحن"، وختم مهدداً: "سنضرب بقوة ولن نسمح باستمرار حالة إطلاق النار والتهديدات ضد دولة اسرائيل".
"كان": الغارات على اليمن مخطط لها قبل استهداف تل أبيب
أفادت وسائل إعلام عبرية، منها هيئة البث الاسرائيلية "كان"، بأن الهجوم الذي نفذته طائرات سلاح الجو في اليمن، الليلة الماضية، كان مخططاً له مسبقاً، بحيث كانت الطائرات في الجو عند إطلاق الصاروخ الباليستي من قبل الحوثيين. وبمعنى آخر، لا توجد أي علاقة بين إطلاق الصاروخ الذي نفّذه الحوثيون، الليلة الماضية، والهجوم الواسع الذي يهدف، من بين أمور أخرى، إلى شل الموانئ التي يستخدمها الحوثيون.
الحوثيون: قصفنا يافا وعملياتنا مستمرة
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، تنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة". وأضاف سريع: "العملية النوعية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على العدوان الإسرائيلي".
وتابع: "عمليتنا تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن المرحلة الخامسة وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا، والعدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن واليمنيين عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي في الرد على مجازره في قطاع غزة"، مشدداً على أن "عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وفي أولى ردات الفعل الدولية على الغارات على صنعاء والحديدة، وصفت إيران، الخميس، الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة تابعة للحوثيين في اليمن بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إنّ الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وأعرافه"، مندداً بـ"الدعم غير المشروط الذي توفره الولايات المتحدة" لإسرائيل.
عملية ثالثة تستهدف موقعاً في يافا
لاحقاً، أعلنت جماعة الحوثيين، الخميس، استهداف هدف عسكري في يافا بطائرة مسيرة. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، إن "القوات المسلحة اليمنية استهدفت بطائرة مسيرة هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وحققت هدفها بنجاح".
وأكد البيان "استعداد القوات المسلحة اليمنية لحرب طويلة مع العدو الإسرائيلي جهاداً في سبيل الله ونصرة وإسناداً للمجاهدين في غزة ودفاعاً عن اليمن". وجدد البيان التأكيد على أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عملياتها إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة من تنفيذ القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية قصفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخين باليستيين نوع "فلسطين 2" فرط صوتي.