كثفت جماعة الحوثيين، الأحد، هجماتها الجوية على المواقع العسكرية السعودية في مفتتح جولة جديدة من التصعيد العسكري، تتزامن مع إنهاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث جولة مشاورات مع كبير مفاوضي الجماعة، محمد عبد السلام، في العاصمة العمانية مسقط.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن سلاح الجو المسيّر التابع للجماعة نفذ عملية هجومية باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية، في منطقة خميس مشيط، جنوبي السعودية، وذلك عبر طائرتين بدون طيار من طراز قاصف K2.
وأرجع المسؤول الحوثي الهجمات الثالثة من نوعها خلال 48 ساعة إلى استمرار التصعيد الجوي للتحالف السعودي الإماراتي وحصاره المستمر لليمن.
وفيما أشار المسؤول الحوثي، في تدوينة على "تويتر"، إلى أن العملية استهدفت مرابض الطائرات الحربية في القاعدة، وزعم أن الإصابة كانت دقيقة، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، مساء الأحد، اعتراض وتدمير الطائرتين.
بفضل الله وكرمه تمكن سلاح الجوالمسير من تنفيذعملية هجوميةباتجاه قاعدةالملك خالد الجويةبخميس مشيط بطائرتين مسيرتين نوع قاصف2k.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) October 25, 2020
العملية استهدفت مرابض الطائرات الحربية في القاعدة وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله.
يأتي هذا الاستهداف ردا على التصعيد الجوي للعدو وحصاره المستمر على شعبنا.
وقالت وسائل إعلام سعودية إنه تم اعتراض الطائرة المسيرة الأولى في الأجواء اليمنية قبل وصولها إلى الأراضي السعودية، فيما تم تدمير الطائرة الثانية بالأجواء السعودية، وفقا لقناة "الإخبارية" الرسمية.
كذلك أعلن الحوثيون، مساء الأحد، تنفيذ هجوم جديد على مطار أبها الدولي، بعد العملية التي استهدفت قاعدة الملك خالد في خميس مشيط، جنوبي السعودية.
وزعم المتحدث العسكري للحوثيين أن الهجوم الذي تم تنفيذه بطائرة مسيرة من طراز "صماد 3"، قد استهدف "موقعاً حساساً" داخل المطار، دون الكشف عن ماهيته، وأن الإصابة كانت دقيقة.
سلاح الجو المسير يشن هجوما جويا جديدا على مطار أبها الدولي بطائرة نوع صماد3 مستهدفا هدفا حساسا داخل المطار وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) October 25, 2020
يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد على التصعيد الجوي للعدوان والحصار المتواصل على شعبنا العزيز.
ومنذ مساء السبت، أعلنت جماعة الحوثيين إطلاق 6 طائرات مسيرة باتجاه مواقع سعودية، فيما أعلن التحالف السعودي الإماراتي اعتراض 4 منها.
وتزامنت الهجمات الحوثية الجديدة مع اختتام المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الأحد، جولة إلى مسقط التقى خلالها بوزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، وكبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام.
وقال غريفيث، في بيان صحافي، إنه ناقش مع المسؤول العماني "المفاوضات الدائرة حول مسودة الإعلان المشترك وفرص العملية السياسية في اليمن".
وكشف غريفيث عن أنه التقى أمس السبت في مسقط كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، وذلك للمرة الأولى منذ مايو/ أيار الماضي، حيث ناقشا مسودة الإعلان المشترك التي لا تزال "قيد التفاوض بين الأطراف"، وجهود الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن.
خلال زيارته لسلطنة #عمان، التقى المبعوث الأممي الخاص غريفيث أيضًا بـ@abdusalamsalah يوم السبت وناقشا مسودة #الإعلان_المشترك التي لا تزال قيد التفاوض بين الأطراف، وجهود الأمم المتحدة المستمرة لإنهاء النزاع في #اليمن. pic.twitter.com/DjfofHzUiI
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) October 25, 2020
وعلى الأرض، أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دوليا تحرير مواقع وصفها بـ"المهمة"، في مديرية خب والشعف، شمالي محافظة الجوف.
ونقل موقع الجيش اليمني، عن مصدر عسكري (لم يسمه)، أن قوات الجيش ورجال القبائل شنوا هجوماً كاسحاً على عدد من مواقع المليشيا الحوثية المتمردة في المهاشمة، جنوبي معسكر الخنجر، لتتمكن من إسقاطها والسيطرة عليها بعد معارك عنيفة، من دون أن يتسنى التأكد من دقة المعلومة من مصدر مستقل.
وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير عربتين عسكريتين تابعتين للمليشيا، وفقا للمصدر ذاته.