جددت جماعة الحوثيين اليوم الإثنين، طرح محددات لعملية السلام المتعثرة في اليمن، وقالت إنها "تنتظر رسائل إيجابية" من الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد هانس غروندبرغ، الذي تم تعيينه الأسبوع الماضي كرابع مبعوثي أممي إلى اليمن.
وأعلن المجلس السياسي التابع للحوثيين أنه "مع السلام المشرّف وفق التوصيف الذي طرحه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير"، كما شدد على أنه "ليس هناك موقف من شخص أي مبعوث أممي"، في تراجع عن التصريحات الحادة التي أطلقها قادة حوثيون وقللوا خلالها من أهمية تعيين المبعوث الجديد غروندبرغ.
وشدد الحوثيون، على أهمية " أن يبدأ المبعوث الأممي الجديد من حيث توقف سابقه، وتجنب الوقوع في أخطاء من سبقه، وعدم البدء في نقاش القضايا من نقطة الصفر، وكذا عدم تجاهل الحصار المفروض على الشعب اليمني"، وفقاً لبيان نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وكان زعيم الحوثيين قد طرح، الأسبوع الماضي، محددات كمرجعيات لأي سلام، تشترط عدم القبول بأي عناوين لعملية السلام مع استمرار الغارات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي والحصار المفروض على المنافذ البرية والجوية والبحرية.
وقال زعيم الحوثيين في خطاب للمجتمع الدولي " إذا كان لديكم نوايا جادة للسلام فأول خطوة هي معالجة الملف الإنساني، الذي يمثل حقاً مستحقاً للشعب اليمني (..) أثبتوا نواياكم في الملف الإنساني ثم أوقفوا الغارات وأنهوا الاحتلال ونحن من جانبنا سنتوقف".
وأشار زعيم الحوثيين، إلى جاهزيتهم "للسلام الحقيقي البعيد عن الخداع"، لافتاً إلى أنهم قدموا من أجل ذلك للوسطاء العمانيين مبادرات وصفها بالمهمة، في إشارة إلى مبادرة مأرب التي تنص على 9 بنود من أجل وقف الهجوم العسكري مقابل الشراكة الكاملة في إدارة شؤون محافظة مأرب النفطية وتقاسم ثرواتها النفطية والغازية، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية في وقت لاحق.
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي، قد ذكر في وقت سابق اليوم الإثنين "أن صنعاء والرياض قد تتوصلان لاتفاق سلام وأمن وأمان وحسن جوار"، لافتاً إلى أنه "في حال قررت العاصمتان ذلك فلن تكون الحكومة الشرعية حجر عثرة لأن مصالح الشعبين أولى من المصالح الضيقة لهذه العناصر".
ويتزامن الحديث عن عملية السلام، مع عودة للأعمال القتالية غربي مأرب، حيث أحصت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، مساء اليوم الإثنين، 8 غارات جوية للتحالف على مديريتي مجزر وصرواح، غربي مأرب.