الحوثيون ينشرون مشاهد لتفخيخ وتفجير السفينة "سونيون" في البحر الأحمر

29 اغسطس 2024
حريق على متن ناقلة النفط "سونيون"، 24 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحوثيون في اليمن هاجموا ناقلة نفط يونانية "سونيون" في البحر الأحمر، مما أثار مخاوف من تسرب نفطي كبير قد يدمر البيئة البحرية.
- الهجوم يأتي ضمن حملة الحوثيين لتعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر، تضامناً مع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية، واستهدفوا السفينة بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف.
- التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يرد على هجمات الحوثيين بغارات جوية، بينما الحوثيون يستهدفون السفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

بث الحوثيون في اليمن، يوم الخميس، مقطعا مصورا يظهر أنهم صعدوا على متن ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني، جرى التخلي عنها بعد أن هاجموها مرارا، ووضعوا متفجرات على متنها عمدا، وسط مخاوف من تعرض البحر الأحمر إلى تسرب نفطي كبير.

وتأتي الانفجارات تتويجا لأخطر هجوم خلال أسابيع يشنه الحوثيون في حملتهم لتعطيل حركة الشحن التي تصل قيمتها إلى تريليون دولار، والتي تمر عبر البحر الأحمر كل عام، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت "سونيون" تحمل حوالي مليون برميل من النفط عندما هاجمها الحوثيون في بادئ الأمر في 21 أغسطس/آب بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف وقارب مسير. وأنقذت مدمرة فرنسية تعمل ضمن مهمة "أسبيدس" طاقم السفينة المكون من 25 فيليبينيا وروسيا، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، بعد أن هجروا السفينة ونقلتهم إلى جيبوتي.

وتظهر اللقطات المصورة التي نشرت يوم الخميس مقاتلين حوثيين ملثمين يحملون بنادق من طراز كلاشينكوف وهم يصعدون على متن "سونيون" بعد هجرانها، ثم يقومون بوضع المتفجرات على فتحات على سطحها تؤدي إلى مخازن النفط أدناه. وتسنت رؤية ما لا يقل عن ستة انفجارات متزامنة في اللقطات. وكانت دول غربية والأمم المتحدة حذرت من أن أي تسرب نفطي من الناقلة قد يدمر الشعاب المرجانية والحياة البرية التي تعتبر البحر الأحمر موطنا لها. ولم تستجب وزارة الخارجية الأميركية حتى الساعة لطلب للتعليق على المقطع المصور الجديد الذي نشره الحوثيون.

وكان الحوثيون أشاروا، يوم الأربعاء، إلى أنهم قد يسمحون بإنقاذ "سونيون"، على الرغم من أن الحوثيين منعوا بالفعل الطواقم التي كانت تحاول الوصول إلى السفينة المهجورة، حسب ما قال الجيش الأميركي. 

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات على سفن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به، في خطوة قالوا إنها تأتي "تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بصواريخ ومسيّرات.

ومنذ يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر. وفي آخر عملياتها، أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الثلاثاء الماضي، استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ثلاث سفن في البحر العربي وخليج عدن، بينها سفينة أميركية وأخرى إسرائيلية وثالثة لم تحدد هويتها "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون