طالب زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي التحالف بقيادة السعودية بإنهاء ما وصفه بـ"الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار"، في تصريحات تتزامن مع إعلان توقف المفاوضات بين الجانبين من دون أفق لإحيائها.
وحشدت الجماعة مناصريها في عدد من الساحات بمراكز المحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإحياء ذكرى يوم عاشوراء، وهي المناسبة التي اعتادت الجماعة إحياءها سنويا منذ سيطرتها على الدولة.
وفي كلمة مسجلة بثت أمام تلك الحشود، اتهم الحوثي التحالف بالسعي لاستقطاع أجزاء من البلاد، ودعاه إلى الكف عن ذلك.
ودعا الحوثي أنصاره إلى "الجهوزية الدائمة والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء لردعهم وإنقاذ البلد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم"، مشيراً إلى أن "الأمة في هذا العصر تواجه الطغيان والشر والإجرام اليزيدي المتمثل في اللوبي الصهيوني وأميركا وإسرائيل وحلفائهم وأعوانهم"، وفق قوله.
وتأتي هذه التصريحات المتشنجة لزعيم الجماعة عقب أيام من إعلان رئيس مجلس الحكم التابع لها مهدي المشاط، خلال تدشين العام الدراسي، عن توقف الحوار الذي جرى بينهم وبين الجانب السعودي، مشيرا إلى أن الحوارات توقفت "عند نقطة تسليم الرواتب من ثرواتنا النفطية والغازية".
وتوعد المشاط بـ"انتزاع ذلك (الرواتب) من تحالف العدوان الذي يمنع إيصاله، ويمنع تسديده، من خلال منعه لتصدير الثروات اليمنية النفطية والغازية"، وقال إن الجانب السعودي كان "مستعداً لأن يسدد الرواتب من لديه، لكن لا، نقول من ثرواتنا النفطية والغازية، ماذا يعني هذا، يعني أنه يريد أن ينهب ثروتنا النفطية والغازية، ويحولها للبنك الأهلي السعودي، ومن ثم يتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه، وهو السر في تعثر المفاوضات في المرحلة الماضية".
وبند صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة هي "القشة التي قصمت الحوار"، وفق ما بينه إعلان المشاط، إذ تطالب الجماعة بصرفها وفق كشوفاتها التي أعدتها، بما فيها رواتب قواتها العسكرية، فيما يرفض الجانب الحكومي ذلك، ومن خلفه التحالف المساند له، ويشترط صرفها وفق كشوفات ما قبل سيطرة الجماعة على الدولة أواخر عام 2014.