الخارجية الأفغانية تأسف حيال تصريحات مندوب باكستان: تلاعب بالأذهان

21 اغسطس 2024
وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي خلال مؤتمر صحافي في كابول، 22 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت الخارجية الأفغانية عن "قلقها وغضبها الشديدين" من تصريحات المندوب الباكستاني محمد صادق، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة" ومحاولة للتلاعب بأذهان الناس.
- أكدت الخارجية الأفغانية أن الوضع الأمني والاقتصادي في أفغانستان "متميز" وأن البلاد آمنة وتحقق تقدماً اقتصادياً دون الاعتماد على الديون الأجنبية.
- نفت الخارجية الأفغانية وجود تنظيم داعش أو طالبان الباكستانية على أراضيها، واعتبرت تصريحات المندوب الباكستاني "مخالفة للأعراف الدبلوماسية" وتؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.

أعربت الخارجية الأفغانية، اليوم الأربعاء، عن "قلقها وغضبها الشديدين"، حيال تصريحات مندوب باكستان الخاص لأفغانستان محمد صادق الأخيرة وبالتحديد عندما قال إن المجتمع الدولي "إذا لم يهتم بما يجري في أفغانستان، فإنه ثمة خشية من تكرار ما حدث في الـ11 من سبتمبر/ أيلول عام 2001".

وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان لها، إنّ تصريحات المندوب الباكستاني "لا أساس لها من الصحة، وإنها محاولة للتخلي عن المسؤولية، وللتلاعب بأذهان الناس". وشددت على أنّ "المخاوف التي أعرب عنها المسؤول الباكستاني بشأن أفغانستان، التي مفادها بأنّ الأخيرة ستكون خطراً على أمن المنطقة، في حقيقة الأمر تلك المخاوف تصدق بشكل كامل على باكستان".

وذكرت الخارجية الأفغانية أنّ "الحقيقة التي لم يتحدث عنها المندوب الباكستاني هو أن باكستان وما يجري فيها تشكّل خطراً لأمن المنطقة، وكان المفروض أن يعرب المسؤول الباكستاني عن خشيته بشأن المنطقة نتيجة ما يحدث في بلاده، وليس أفغانستان"، وفق البيان.

كما أكد البيان أن تصريحات المندوب الباكستاني بشأن الوضع الأمني والاقتصادي في أفغانستان "معارضة للواقع، وأنها محاولة للتلاعب بأذهان الناس". وشدد على أن الوضع الأمني في أفغانستان "وضع متميز، بلادنا آمنة وهذا ما يشهد عليه العالم"، موضحاً أن الوضع الاقتصادي "أيضاً في تحسّن كبير، أفغانستان تدشن المشاريع الجديدة بميزانيتها الداخلية وتقوم بكل ما تحتاج إليه، وهي لا تعتمد على الديون الأجنبية، كما هو حال دول أخرى".

وحول اتهامات باكستان بشأن وجود تنظيم داعش في أفغانستان، وخطره على أمن المنطقة والعالم، قالت الخارجية الأفغانية إنّ ذلك "زعم لا حقيقة له، نحن قضينا على تنظيم داعش بشكل كامل".

أما عن طالبان الباكستانية وما أكده المندوب الباكستاني أن لها وجوداً في أفغانستان، فقد قالت الخارجية الأفغانية إنه "لا وجود لطالبان الباكستانية على ثرى أفغانستان، وأن طالبان الباكستانية ملف داخلي باكستاني، وعلى الأخيرة أن تتصدى لها، وأن لا تتهم أفغانستان بأي وجه". وخلص بيان الخارجية الأفغانية إلى أن تصريحات المندوب الباكستاني لأفغانستان "تخالف كل الأعراف الدبلوماسية، ولها آثار سيئة على العلاقة بين الدولتين".

وكان المندوب الباكستاني الخاص محمد صادق، قد أكد في تصريحات له، أول من أمس الاثنين، أن الوضع الأمني والاقتصادي في أفغانستان "سيئ جداً، وقد ينفجر في أي وقت". كما حذر المسؤول الباكستاني من أنّ وجود التنظيمات المسلحة على أرض أفغانستان يوجه خطراً لأمن المنطقة والجيران كالصين وباكستان وإيران وطاجيكستان، وأن العالم إذا لم يولِ اهتماماً بالوضع في أفغانستان فإنه ثمة خشية من وقوع أحداث، على غرار ما حدث في الـ11 من سبتمبر عام 2001".

المساهمون