دعت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، قادة العالم إلى التحرك لوقف الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وإنصاف الشعب الفلسطيني، في إطار قرارات العام الجديد لعام 2022.
وقالت الخاطر، في سلسلة تغريدات على حسابها في "تويتر"، أول أمس الثلاثاء، إنّ "قادة العالم يحاربون للحفاظ على حقوق المرأة الأفغانية، هل يخصصون 10٪ من هذا الجهد للنساء والأطفال الفلسطينيين بعد 70 عاماً من التطهير العرقي والقتل والاعتقال التعسفي واستخدام الأسلحة المحظورة واستهداف الصحافيين؟".
2021 World leaders -rightly-battled to preserve #Afghan_Women rights. Will they put 10% of that effort 4 #Palestinian_Women & #Children after 70 years of:
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) December 28, 2021
-ethnic cleansing
-killing, crippling & arbitrary detention
-using prohibited weapons
-targeting journalists#2022Goals 🤷🏻♀️ pic.twitter.com/qvluBBE2ZB
وأرفقت الخاطر سلسلة تغريداتها بمقطع فيديو لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس حنا عطالله، ذكّر فيه المجتمع الدولي بأنّ "الاحتفال بعيد الميلاد دون الالتفات إلى فلسطين لن يكون له معنى".
كما أرفقت تغريداتها بمقطع فيديو آخر لعملية هدم غير قانونية لمنازل الفلسطينيين، حيث ظهرت قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تحتجز تحت تهديد السلاح أصحاب المنازل بينما كانوا يشاهدون منازلهم تهدم أمامهم.
يا قوم هذا مسيحي يذكركم
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) December 28, 2021
لا ينهض الشرق إلا حبنا الأخوي..
فإن ذكرتم رسول الله تكرمةً
فبلغوه سلام الشاعري القروي..
رشيد سليم الخوري ( الشاعر القروي )#فلسطين_قضيتي #برقة_تقاوم #NewYear2022 pic.twitter.com/Smr0lIWZeU
وكان مجلس الوزراء القطري، قد دان، في اجتماعه الأسبوعي، أمس الأربعاء، "مواصلة إسرائيل سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، وتحديها السافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأكد المجلس أنّ قرار الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، بتوسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والمصادقة قبل ذلك على بناء 1300 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، وتصعيد اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي ومليشيات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، "يشكّل تطوراً خطيراً ويستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً من المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإحياء عملية السلام".
كما دانت دولة قطر، الإثنين، بأشد العبارات "الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين العُزّل، في بلدات وقرى شمال غرب نابلس، لا سيما في برقة".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته على حسابها على "تويتر"، إنّ هذه الاعتداءات "امتداد لجرائم الاحتلال المروّعة والشنيعة بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية". وشددت على ضرورة "تحرّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني".
دولة #قطر تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين العُزّل في بلدات شمال غرب نابلس#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/ofFPdFapR1
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 27, 2021
وتشهد عدة أماكن من الضفة الغربية، مواجهات وفعاليات احتجاجية رداً على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لا سيما في بلدة برقة شمالي نابلس شمالي الضفة الغربية، التي تتعرض إلى سلسلة اعتداءات بحق الأهالي.
وفقًا للأمم المتحدة، سجل شهر يوليو/تموز، ثاني أكبر عدد عمليات هدم في عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. وخلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، كانت هناك زيادة بنسبة 40٪ في عمليات الهدم، وزيادة بنسبة 87٪ في عمليات التهجير في المناطق بشكل غير قانوني. كما أنّ حركة الفلسطينيين مقيدة بشدة، حيث تم وضع أكثر من 700 حاجز حول الضفة الغربية، بما في ذلك 140 نقطة تفتيش.
ومن أجل الانتقال من منطقة إلى أخرى، ينتظر الفلسطينيون ساعات عند نقاط التفتيش العسكرية، وغالباً ما يتعرّضون للاعتداء من قبل الجنود الإسرائيليين وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان الدولية.
كما تم عزل أكثر من 140 ألف فلسطيني في القدس فعلياً عن الضفة الغربية بواسطة جدار خرساني بطول 700 كيلومتر أقامته إسرائيل في انتهاك لجميع القانون الدولي.
ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل بدولة الفصل العنصري، حيث يُحرم الفلسطينيون من الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الماء والكهرباء دون إذن من إسرائيل، بينما يكافح المزارعون لحصاد المحاصيل في قراهم كل عام.