- وزارة الخارجية السودانية تجدد رفضها لمساواة الجيش السوداني بـ"المليشيا الإرهابية"، مؤكدة أن المليشيات هي من تعرقل وصول المساعدات وترتكب فظائع تماثل جرائم التنظيمات الإرهابية.
- الخارجية السودانية تدعم تحذيرات نظيرتها الأميركية من هجمات قوات الدعم السريع، مشيرة إلى دمار قرى ومعاناة النازحين بسبب العدوان المستمر، خاصة في مدينة الفاشر التي تشهد معارك عنيفة.
طالبت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، الإدارة الأميركية، بالتوقف عن توجيه "اتهامات لا أساس لها من الصحة" ضد الجيش السوداني. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السودانية ردا على بيان للخارجية الأميركية، اتهمت فيه الجيش السوداني بالقصف الجوي العشوائي، عدا عن اتهامها الخرطوم بإعاقة توزيع المساعدات الإنسانية على المتضررين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووصفت الخارجية السودانية تلك الاتهامات بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة الجيش والشعب السوداني" في المعركة ضد إرهاب ما تصفه بمليشيا الدعم السريع، فإن "عليها التوقف عن توجيه الاتهامات". كما جددت الوزارة "رفضها الكامل لما انطوى عليه بيان وزارة الخارجية الأميركية من مساواة قالت إنها لا تستقيم بين الجيش السوداني الوطني المسنود من كل فئات الشعب، والمليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب"، حسبما جاء في البيان.
وبينت الوزارة أن "المليشيا الإرهابية هي من تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات تلك المساعدات الإنسانية مع سبق الإصرار والإعلان عن ذلك"، لافتة لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول، حول اختطاف الدعم السريع خلال عام 2023 أكثر من 160 امرأة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية. واستغرب البيان "تجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة للمليشيا دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه المليشيا المجرمة"، مؤكدة أن الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع تفوق أو تماثل ما ارتكبته الجماعات التي صنفها المجتمع الدولي بأنها "تنظيمات إرهابية".
وكانت الخارجية الأميركية قد حذرت من الهجوم التي تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، غرب البلاد، وأكدت الخارجية السودانية أنها تدعم ما ذهبت إليه نظيرتها الأميركية، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع دمرت عددا من القرى بشكل كامل غرب الفاشر، وأن النازحين في المدينة الذين يقدرون بمئات الآلاف "هم من سيكونون ضحايا عدوانها المتوقع والمستمر، وهو ما تثبته المذابح والفظائع التي ارتكبتها القوات في الجنينة وود مدني وولاية الجزيرة، وأنها تستهدف في المقام الأول المدنيين العزل، خاصة النازحين". وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في غرب السودان، معارك عنيفة منذ أيام بين الجيش السوداني وقوات متحالفة معه من جهة، وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى.