قال نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي، اليوم السبت، إن إيران جهّزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع سلبي (الإجراءات الوقائية السلبية) لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف فرحي، وفق وكالة "فارس" الإيرانية، أن وزارة الدفاع الإيرانية شكلت "مقر الدفاع السلبي للقيام بمهام رصد التهديدات والمخاطر وتجهيز البنى الصلبة والإسنادية البرمجية والتنسيق (بين الجهات المعنية) بما يتناغم ونوع التهديدات، لضمان عدم التعرض للمفاجأة، واتخاذ أنسب التدابير في سبيل رصد التهديدات ومواجهتها".
وتابع نائب وزير الدفاع الإيراني أن الحروب التقليدية تحولت إلى حروب مركّبة معقدة، مشيرا إلى أنه "تناسبا مع قدرات الدول، تغيرت أشكال الحروب والمعارك وأصبحت أكثر تعقيدا، واستبدلت الحروب التقليدية بالحروب المركبة بين الفيزيقية والإشعاعية والبيئية والميكروبية والسيبرانية والمعرفية".
ولم يشر المسؤول إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران.
وعلى ضوء احتدام الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، يركز الدفاع السلبي الإيراني بالدرجة الأولى على مواجهة التهديدات الإلكترونية.
تعرضت إيران، خلال السنوات الأخيرة، لهجمات سيبرانية عديدة، كان أكبرها هو تعرض شبكة توزيع الوقود في إيران، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لهجوم إلكتروني واسع، عطل الشبكة وأوقف محطات الوقود عن الخدمة، وتشكلت طوابير طويلة أمام بعض المحطات، قبل أن تعود الشبكة إلى نشاطها السابق تدريجيا خلال أربعة أيام.
وخلال إبريل/نيسان الماضي، كشفت الرئاسة الإيرانية عن تعرض أكثر من 100 موقع يتبع القطاعين الحكومي والخاص في إيران لهجمات إلكترونية، مؤكدة "دفع" الهجمات في مراحلها الأولى.
كما تعرضت إيران، خلال يوليو/تموز 2021، لهجمات سيبرانية متعددة، طاولت شبكة السكك الحديد ووزارة الطرق وبناء المدن ومؤسسات أخرى.