الدفاع المدني: 200 ألف فلسطيني بلا طعام ولا ماء ولا دواء شمال قطاع غزة

17 أكتوبر 2024
فلسطينيون في جباليا لا يعرفون أين يذهبون، 12 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء الأربعاء، أن 200 ألف مواطن بشمال قطاع غزة يعيشون بدون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ12 على التوالي. ويتم ذلك في ظل عملية تطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حرب الإبادة التي انطلقت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال الدفاع المدني في بيان "200 ألف فلسطيني بلا طعام أو شراب أو دواء لليوم 12 على التوالي في مخيم جباليا شمالي القطاع". وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يقصف وينسف مبانٍ وبنية تحتية في محافظة شمال القطاع". وتابع: "عشرات الشهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي ولا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات دون القدرة على انتشالهم في ظل العملية العسكرية واستهداف الجيش أي جسم متحرك".

ولفت إلى أن "جباليا تُباد وتتعرض للموت الممنهج". وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات حرق ونسف لمبانٍ ومنازل مواطنين فلسطينيين في مخيم جباليا. وأشار الشهود إلى سماع دوي انفجارات عنيفة من مخيم جباليا، ناتجة عن عمليات النسف التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لمنازل ومبان وممتلكات الفلسطينيين.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعاً الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة في محافظة شمال غزة قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينياً، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان المحافظة، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبدعم أميركي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)