تخشى جاكلين سميث على غرار آلاف من مؤيدي الحزب الديمقراطي انتكاسة مؤلمة في حال فوز الجمهوريين، وقالت خلال تجمّع كبير السبت في فيلادلفيا قبل ثلاثة أيام من انتخابات التجديد النصفي: "حقوقي كامرأة على المحك".
وأضافت سميث (30 عاماً) "المتخصصة بالصحة العقلية"، "ألغوا رو ضد وايد"، في إشارة إلى القانون الضامن لحق النساء في الإجهاض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والذي ألغته المحكمة العليا.
ورأت أنه "من المرعب معرفة أنه بناء على نتائج انتخابات الثلاثاء لن أتمتع بحق الاختيار إذا أصبحت حاملاً".
وارتدت سميث سترة "فيليز" فريق البيسبول المحلي ونظارات شمسية وجاءت إلى التجمع المنعقد في نهاية الحملة الانتخابية لتستمع إلى الرئيس جو بايدن وخصوصاً إلى الرئيس السابق باراك أوباما الشخصية الملهمة للديمقراطيين.
وحذرت من أن "هذه الانتخابات يمكن أن تغيّر كل شيء".
ووقفت في طابور طويل امتد مئات الأمتار على رصيف أمام مركز لياكوراس للرياضة والترفيه في جامعة "تمبل"، مكان التجمع.
وقارنت الحزب الجمهوري بـ "الديكتاتورية". وقالت: "يشيرون إلى الأمور ويقولون هذا انتهى، وهذا انتهى"، مؤشّرةً بإصبعها.
الحنين إلى أوباما
وليست جاكلين سميث الوحيدة التي تخشى هزيمة حزبها.
في المدرجات، تفاعلت آشلي روبيو البالغة 27 عاما، مع نغمات أغاني دافت بانك وويتني هيوستن وبيونسيه في ظل أعلام أميركية كبيرة.
وقالت: "إنه أمر مخيف لامرأة هذه الأيام.. كنا نظن أن ذلك أصبح من الماضي". وبالإضافة إلى الإجهاض تخشى إلغاء التأمين الصحي، وقالت: "أعمل بدوام كامل وأريد فقط أن أتمكن من الوصول إلى طبيب".
وتدور المعركة الانتخابية الرئيسية في فيلادلفيا مهد الديمقراطية الأميركية منذ القرن الثامن عشر وفي جميع أنحاء ولاية بنسلفانيا، على مقعد في مجلس الشيوخ، سيمنح الجمهوريين الأغلبية في حال فوز محمد أوز نجم التلفزيون المدعوم من دونالد ترامب.
ويعلق الديمقراطيون آمالهم على نائب حاكم ولاية بنسلفانيا جون فيترمان البالغ طوله أكثر من مترين وذي الميول التقدمية والمظهر المسترخي، إذ يعتمد ارتداء السراويل القصيرة وسترات مع قبعة، وكان عمدة مدينة صغيرة تضررت بشدة من تراجع النشاط الصناعي.
وبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تفوّق فيترمان لفترة طويلة، تقلص الفارق لصالح المرشح الجمهوري. وأظهر جون فيترمان الذي أصيب بسكتة دماغية في مايو/ أيار بعض الصعوبة في إيجاد كلماته خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسه.
ورأى مايكل كوبرمان وهو مدرس يبلغ 54 عامًا ارتدى قميصًا أبيض ووضع نظارات شمسية أنّ فيترمان "بدا شجاعًا ولذلك يستحق الحصول على نقاط".
وفي حين اعتبر أن الحنين إلى باراك أوباما في أوجه، تذكر زيارته إلى فيلادلفيا في 2006 وخطابه "المثير للإعجاب"، الذي يمكن مقارنته بـ "جون إف. كينيدي". ولفت إلى أن انتخاب جو بايدن "كان تصويتا على عودة الحياة الطبيعية".
(فرانس برس)