أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، أنه سيقوم بزيارة إلى موسكو شهر مايو/ أيار المقبل، بعدما كان مقرراً أن تتم الزيارة خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن الرئيسين تطرقا إلى "الاجتماع المرتقب للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الروسية، كما اتفقا أيضاً على زيارة الرئيس تبون إلى روسيا الاتحادية، في شهر مايو/ أيار المقبل"، كما تناولا العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ولا سيّما آفاق التعاون الطاقوي.
وتتزامن زيارة الرئيس تبون إلى روسيا، مع زيارة أخرى للرئيس تبون سيقوم بها في الشهر نفسه إلى فرنسا، لكن دواعي إرجاء زيارة تبون إلى غاية شهر مايو/ أيار المقبل، على الرغم من تأكيدات سابقة لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، والسفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف، من أن الزيارة ستتم نهاية 2022، أو في مطلع العام الجاري.
وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أجرت الجزائر وروسيا مناورات عسكرية مشتركة في منطقة بشار جنوبي الجزائر، تحت شعار "درع الصحراء 2022"، واستمرت حتى 18 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وركزت على عمليات مكافحة الإرهاب.
وتضمنت المناورات العسكرية "أعمالاً تكتيكية للبحث عن الإرهابيين في الصحراء وتدميرهم"، وهي استمرار لمناورات مشتركة كانت قد جرت بين قوات من الجيشين الجزائري والروسي في أوسيتيا الشمالية الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد كشفت في وقت سابق عن تخطيط مشترك لهذه المناورات على مكافحة الإرهاب، مؤكدة أنه "يتم تنفيذ المناورات في إطار البرنامج المعتمد للتعاون العسكري مع الجزائر"، وأنها "ليست موجَّهة ضد أي طرف ثالث".