أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، في لقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن التوصل لاتفاق مستدام في المفاوضات النووية رهين "بضمانات مطمئنة وإغلاق ملفات اتفاق الضمانات" الملحق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
ويقصد رئيسي بهذه الملفات التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ثلاثة مواقع إيرانية، سبق أن أعلنت الوكالة أنها عثرت فيها على آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، متهمة إيران بعدم التعاون معها في الرد على أسئلتها.
وأضاف الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي أن بلاده "مستعدة لاتفاق عادل ومحكم"، داعياً أوروبا إلى "أن تظهر عملياً أنها مستقلة ولا تتبع إرادة وسياسات أميركا"، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية.
وأكد رئيسي أن "بقاء ملفات إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتوحة يمثل مانعاً جاداً أمام الاتفاق"، مطالباً بأن "يتحلى توجه الوكالة بالمهنية بعيداً عن الضغوط وإملاءات الآخرين، وأن "لا إمكانية للتوصل إلى اتفاق من دون إغلاق ملفات إيران" في الوكالة.
واتهم رئيسي الوكالة بممارسة ازدواجية المعايير تجاه الأنشطة النووية الإسرائيلية التي وصفها بأنها "مخربة"، مؤكداً أن ذلك "دليل على توجهها السياسي".
وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، قدم الرئيس الفرنسي مقترحات حول المفاوضات، مؤكداً استمرار العمل لدفع المفاوضات قدما إحياء للاتفاق النووي.
وأكد ماكرون أن "إيران والوكالة قادرتان على حل الملفات الراهنة ونحن لن نمارس الضغط على الوكالة".
كما وجه الرئيس الفرنسي دعوة لنظيره الإيراني لزيارة فرنسا.
إلى ذلك، أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني التقى منسق المفاوضات إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكن لم تكشف بعد عن تفاصيل المباحثات بين الطرفين.