أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أن حكومته "لن تتنازل عن الخطوط الحمراء" في مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي.
وأضاف رئيسي، في كلمة خلال اجتماع لمجلس خبراء القيادة الإيراني، أن الحكومة "تتابع المفاوضات وفق المبادئ والأطر التي حددها قائد الثورة الإسلامية" علي خامنئي، وفقاً لما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني، في وقت تتصاعد فيه أصوات محافظين متشددين في إيران، في معارضة الاتفاق المحتمل في فيينا، مشيرة إلى أنه لا يلغي جميع العقوبات الأميركية ولا يلبي المطالب الإيرانية كلها.
وفيما ذهبت التوقعات بقرب إعلان اتفاق فيينا، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، مساء الاثنين، إلى العاصمة طهران، وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، بأن باقري كني يعود في "زيارة قصيرة" للتشاور.
وأضافت الوكالة أنه "على الرغم من وجود تقدم ملحوظ بالمفاوضات، فإن ثمة قضايا مهمة ظلت عالقة ولم يحصل الاتفاق النهائي بشأنها، ولا يوجد تاريخ محسوم له".
ولفتت "إرنا" إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي يتوقف على "قرارات سياسية لازمة من الأطراف الغربية، وخاصة واشنطن".
وعاد مفاوضو الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى عواصمهم، السبت الماضي.
من جهته، أكد منسق مفاوضات فيينا إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة، أن مفاوضات فيينا توقفت، قائلاً إنه "لم تعد هناك محادثات على مستوى الخبراء ولا اجتماعات رسمية"، خلال مفاوضات فيينا.
وأضاف مورا أنه "حان الوقت في الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء مفاوضات فيينا"، مشيراً إلى أن غير ذلك "مجرد ضجيج".