دان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، مع سلطان عمان، هيثم بن طارق، الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، داعياً إلى تعاون الدول الإسلامية لخلق رادع مشترك أمام الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية.
وبحث الرئيس الإيراني العلاقات الثنائية مع سلطان عمان، قائلاً إن السلطنة لها "موقع متميز" في السياسة الخارجية الإيرانية. ودعا إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة المبرمة بين البلدين.
من جهته، أعرب سلطان عمان عن الرضى عن مستوى العلاقات مع إيران، مؤكداً أهمية الاتفاقيات بين البلدين وضرورة تنفيذها.
وندد بن طارق بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مؤكداً موقف بلاده في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.
تقدّم مع الذرية الدولية
من جانب آخر، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، على هامش جلسة الحكومة الإيرانية، إن المباحثات بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية "تشهد تقدماً".
وأضاف إسلامي أن وفوداً فنية تقوم بزيارات متبادلة بين إيران والوكالة الدولية، مشيراً إلى أنه سيعلن النتائج لاحقاً.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين الماضي، إنه حسب اتفاق بين الطرفين، تجري الوكالة حالياً مباحثات فنية لحل الخلافات والقضايا المتبقية بين الطرفين، لافتاً إلى زيارات فنية من الوكالة لإيران.
وأعرب كنعاني عن أمله أن تؤدي هذه المباحثات الفنية إلى حل الخلافات بين الطرفين، "بعيداً عن المؤثرات السياسية"، مبيناً أنه إذا ما حصل تقدم في هذا الملف، فإنه سيترك "تأثيرات إيجابية" على مسار إحياء الاتفاق النووي.
وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت قد أعلنت الوكالة أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب، إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين. وتوصل الطرفان عدة مرات إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنها أخفقت في ذلك، وتحولت قضية المواقع الثلاثة إلى العقبة الرئيسية أمام الاتفاق النهائي في المفاوضات النووية المتعثرة من سبتمبر/ أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
وأجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مطلع مارس/ آذار الماضي زيارة لطهران تُوِّجت باتفاق مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على خريطة طريق لحل الخلافات بين الطرفين.
وبعد هذا الاتفاق، أصبحت تقوم وفود فنية من الوكالة بزيارات لإيران، فضلاً عن زيارات لوفود إيرانية فنية لمقر الوكالة في فيينا، لبحث حل القضايا العالقة. وتستمر هذه المباحثات، ولم تُعلَن حتى الآن نتائجها، على الرغم من تفاؤل يبديه الجانب الإيراني.