بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ، في اتصال هاتفي، مساء اليوم الجمعة، العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية، منها تطورات المفاوضات النووية المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة اتخاذ الإدارة الأميركية "قراراً سياسياً" لإلغاء العقوبات "غير القانونية" ضد إيران للتوصل إلى اتفاق بالمفاوضات النووية.
وندد رئيسي "بتدخلات أميركا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مؤكداً أنها "تأتي استكمالاً لسياسة الأحادية التدميرية وهي تحولت حالياً إلى تهديد للسلام والأمن العالميين"، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.
وأعلن دعم إيران للصين الموحدة باعتبارها سياسة حتمية ومبدئية للجمهورية الإسلامية، حسب قوله.
وأكد الرئيس الإيراني عزم بلاده "توسيعاً شاملاً للعلاقات مع الصين بغض النظر عن التطورات الدولية"، مضيفاً أنّ "أي محاولة أميركية لتكرار نموذج الحرب الباردة في العالم دليل على ضعفها وأفولها".
ورحّب رئيسي "بالتعاون الاقتصادي متعدد الأطراف في إطار ترتيبات إقليمية ودولية".
من جهته، أشاد الرئيس الصيني بالتعاون الإيراني الصيني على الصعيد الدولي ودعمهما مواقف الآخر في المنطقة والعالم، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.
وأكد جين بينغ أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة و"الدور البناء" لإيران فيها، لافتاً إلى أنّ الصين تعارض سياسة الضغوط والأحادية.
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة تعزيز "التعاون الأساسي الاستراتيجي والأمني وخاصة في محال التجارة والاقتصاد"، قائلاً إنّ تنفيذ وثيقة التعاون الشامل بين البلدين لـ25 عاماً "خطوة كبيرة" على هذا الصعيد.
وأضاف جين بينغ أنه سيصدر "التعليمات اللازمة" لتوسيع العلاقات الاستراتيجية الشاملة مع إيران في المجال الاقتصادي.