أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه يرفع اللاءات الثلاث تجاه من قال إنهم باعوا الوطن، وقال: لا حوار ولا تفاوض ولا صلح مع هؤلاء.
وشدد سعيّد على أنه "لن يتحاور مع أي كان يريد أن يضرب الدولة، ولن يعترف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك" وفق قوله. وأضاف: ''لا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة، ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ".
وتابع سعيّد: " أرفعها لاءات ثلاث، لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين''.
وانتقد سعيد بقوة دعوات الحوار والإنقاذ، في إشارة إلى "جبهة الخلاص الوطني" التي طرحها السياسي التونسي، أحمد نجيب الشابي مع عدد من الأحزاب والمبادرات.
كما انتقد انزعاج بعض العواصم الغربية من الأوضاع في تونس، وقال إنه قدم كل الضمانات من أجل انتخابات نزيهة، ومع ذلك فهم دائماً قلقون ومنزعجون، في إشارة لموقف وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، وموقف الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، اللذين عبرا عن انزعاجهما من المس باستقلالية هيئة الانتخابات التونسية.
وقال سعيد إن "تونس ليست للبيع، وليست أرضاً دون سيد للكراء، لأن السيد فيها هو الشعب في ظل سيادة القانون".
وأكد أن "الشعب هو من يقرر، ولا أحد يقرر مكانه"، متابعاً القول إن "من اختار العمالة وقد اختارها منذ عقود، ومن اختار أن يسقط الدولة واختار التنظّم داخلها بكل الطرق، فلا هو منا ولا نحن منه".
وجاءت هذه التصريحات خلال مأدبة إفطار، نظمها سعيد بحضور عائلات شهداء وجرحى من القوات العسكرية والأمنية، وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها.
ودعا سعيد القضاة الشرفاء، لـ"تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء". وقال: "على القضاة الإسراع في المحاسبة، ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب".
وقال سعيد: "لم ولن نقبل أن نفرط في أي ذرة من ترابنا، ومن سيادتنا، ولا نقبل أن تداس الحقوق، ولا نقبل إلا أن تعود أموال الشعب للشعب".
واختتم سعيد كلمته بالإشارة إلى أن "العيد لن يأتي بما مضى، بل سيأتي بأمر فيه جد وتجديد" وفق تعبيره.