- واجه البوغديري خلافات مع اتحاد الشغل التونسي والنقابات التعليمية، مما أدى إلى إضرابات واقتطاع أجور المعلمين، وكان مؤيدًا بشدة للرئيس سعيّد.
- تقدم موظفو وزارة الثقافة بشكاية ضد الوزيرة المقالة حياة قطاط القرمازي، متهمينها بالتآمر على أمن الدولة، وتم تقديم الشكاية للمحكمة مع قرائن وإثباتات.
قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء اليوم الاثنين، إعفاء وزير التعليم محمد علي البوغديري من مهامه وتعيين سلوى العبّاسي خلفاً له، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، دون أن تكشف عن تفاصيل القرار.
وتأتي إقالة القيادي السابق في الاتحاد التونسي للشغل، محمد علي البوغديري من منصبه، بعد نحو أسبوعين من إقالة وزير النقل ربيع المجيدي ووزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، ومسؤولين آخرين على رأس مؤسسات حكومية حساسة، إضافة إلى محافظي المهدية وصفاقس.
ودخل البوغديري في خلافات كبيرة مع اتحاد الشغل التونسي بعد تسلمه حقيبة التعليم، وخاضت النقابات التعليمية إضرابات متعددة، قادت إلى اقتطاع أجور مئات المعلمين والأساتذة، في سابقة من نوعها.
وانحاز البوغديري إلى الرئيس سعيد بكل ثقله، وأدلى بتصريحات داعمة له، اعتبرت مبالغاً فيها، وأثارت حفيظة النقابيين بالخصوص.
وفي السياق، قدّم عدد من موظفي وزارة الثقافة شكاية ضدّ الوزيرة المقالة، حياة القرمازي، واتهموها بالتآمر على أمن الدولة.
وأمس الأحد، أكّد المحامي أحمد بن حسّانة، تكليفه من عدد من أعوان وزارة الثقافة التونسية، بتقديم شكاية ضدّ وزيرة الثقافة المُقالة، حياة قطاط القرمازي، من أجل "التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية".
وقال بن حسّانة في تصريح لإذاعة ديوان المحلية، إنّه أودع الشكاية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في تونس، وإن "الشكاية تتضمن قرائن وإثباتات" بحسب تأكيده.