قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إن هناك من ذهب للخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية"، لافتاً إلى أن "تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها".
وقال سعيد، في افتتاح أول مجلس وزراء لحكومة نجلاء بودن، إن "من قام بهذه الأعمال سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي"، في إشارة على ما يبدو إلى الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.
وأضاف: ''تعلمون كيف ذهب البعض إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية.. من قام بذلك سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لأنه اليوم في عداد أعداء تونس.. ولا مجال أن يمنح هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عددا من الأشخاص للإضرار بتونس" مشدداً على أنه " لن نقبل بأن توضع سيادتنا على طاولة أي مفاوضات أجنبية".
وطلب سعيد من وزيرة العدل فتح تحقيق في التآمر على أمن الدولة، لافتاً إلى أن "هناك من يريد تدويل القضية التونسية، ولكنها قضية وطنية خالصة".
واستنكر سعيد مناقشة الملف التونسي في برلمانات أجنبية وإلحاح عواصم أجنبية على تشكيل الحكومة في تونس"، مشيراً إلى أنه قام باختيار الوزراء بعيدا عن الانتماء الحزبي.
في جانب آخر، قال سعيد إن الحوار سينطلق قريباً، مشيراً إلى أنه "سيكون مع الشباب ولن يكون كالحوارات السابقة، وسيصدر قراره القانوني قريبا".
وكانت الخارجية التونسية دانت مطلع الأسبوع الجاري ما وصفته بـ"دعوة أطراف أجنبية للتدخل في الشأن الوطني الداخلي، والتحريض على تونس لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية والمسّ من سمعة بلادنا وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية"، وذلك رداً على كلمة ألقاها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، السبت الماضي في باريس، أمام عدد من المحتجين ضد قرارات الرئيس قيس سعيّد.
وكان المرزوقي قد رد على تصريحات عديدة تتهمه بدعوة الخارج للتدخل في الشأن التونسي قائلاً: "تكذيب قطعي، يعملون بمقولة مبدأ الدعاية النازية... اكذبوا اكذبوا، لا بد أن يبقى شيء من أكاذيبكم".
ومضى قائلاً: "قلت إن على الفرنسيين عدم دعم الانقلاب. استمعوا للفيديو ولا تستمعوا للهذيان والأكاذيب، وقبل إعطائي دروساً في الوطنية، ليقارن الناس بين تاريخي وتاريخ أحدهم".