توجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إلى مصر، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في قمة رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ.
وتعقد القمة على مدار يومي السابع والثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتتيح لقاءً هو الثاني من نوعه بين تبون والسيسي، بعد لقائهما خلال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر مطلع الشهر الجاري.
ومن شأن اللقاء الثاني، الذي سيجمع بين تبون والسيسي في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، أن يتيح فرصة جديدة لمناقشة بعض القضايا الخلافية، التي برزت بصورة واضحة في أشغال القمة العربية بين الموقفين الجزائري والمصري بشأن الأزمة في ليبيا وملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وقادت مصر مقاومة لافتة، بدعم من الأردن والمغرب، لمنع نقل رعاية الملف الفلسطيني من القاهرة إلى الجزائر، واعتماد اتفاق الفصائل الموقع في الجزائر في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرجعاً رئيساً.
وبرز كذلك خلاف ثانٍ حول ملف سد النهضة، بعدما رفضت الجزائر تنصيص البيان الختامي للقمة العربية على إدانة إثيوبيا، بخلاف الرغبة المصرية التي كانت تدفع إلى ذلك، ومنع إدانة تركيا بسبب ما تعتبره القاهرة تدخلات من أنقرة في الشأن العربي في العراق وليبيا خاصة.
وبعد مصر، ينتظر أن يتوجه الرئيس الجزائري، في الـ19 من الشهر الجاري، إلى الدوحة للمشاركة في افتتاح كأس العالم لكرة القدم، بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.