عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إلى ألمانيا للعلاج من مضاعفات في قدمه، ترتبت عن علاجه السابق.
وأكد الرئيس تبون، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية، أن غيابه سيكون قصيراً، وأنه سيواصل متابعة شؤون الدولة خلال هذه الفترة.
وأفاد البيان بأن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يعود إلى ألمانيا لعلاج مضاعفات في قدمه إثر إصابته سابقاً بكوفيد-19"، مشيراً إلى أن "علاج المضاعفات كان مبرمجاً قبل عودة الرئيس من ألمانيا (قبل أسبوعين)، لكن التزاماته داخل الوطن حالت دون ذلك".
وقلل بيان الرئاسة من خطورة الإصابة التي يعاني منها الرئيس تبون في قدمه، ووصفها بأنها "ليست حالة مستعجلة"، وذكر أنه كان في توديعه بالقاعدة الجوية ببوفاريك كبار المسؤولين في الدولة.
وفرض توقيع قانون الموازنة، قبل تاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والدستور الجديد، على تبون العودة من ألمانيا في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد شهرين من رحلته العلاجية إلى ألمانيا، التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب إصابته بفيروس كورونا منذ الأسبوع الأول من الشهر نفسه.
وقال الرئيس تبون، في كلمة ألقاها أمام كبار المسؤولين قبل مغادرته: "كان مبرمجاً أن أعود. يمكن أن تجرى لي عملية بسيطة على الرجل. مدة الغياب ستكون قصيرة، وسأبقى أتابع مع كل المسؤولين يومياً الأوضاع في البلاد"، وأضاف: "شكراً لتجندكم، بخاصة الجيش، على كل المجهودات المبذولة لإرساء الطمأنينة، وكل المؤسسات المنتخبة، والحكومة أيضاً فيها (لها) وعليها كما قلت".
ويعطي تصريح الرئيس تبون بشأن الحكومة بقوله: "فيها وعليها" عدم رضاه عن عمل بعض القطاعات الوزارية، ويؤكد توجه الرئيس الجزائري إلى إجراء تعديل حكومي بعد عودته من ألمانيا في وقت لاحق، إذ كان قد أقال أمس وزير النقل لزهر هاني، وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء السبت قبل الماضي، إن عمل الحكومة فيه "السلبي والإيجابي".
وإضافة إلى اجتماع مجلس الوزراء، كان الرئيس تبون قد عقد سلسلة اجتماعات أخرى بعد عودته الأخيرة في ألمانيا، بينها اجتماع لمجلس الأمن القومي مع القيادات العسكرية والأمنية، ولقاء مع ممثلي أرباب العمل، واجتماع مع لجنة صياغة القانون الانتخابي، والهيئة العليا للانتخابات.