أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيزور الجزائر قريباً، لإنهاء الفتور في العلاقة بين البلدين على خلفية أزمة المهاجرين العالقين وتصريحات ماكرون المثيرة للجدل نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ووجه ماكرون في برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التهاني بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال، أعرب فيها عن سعادته بزيارة الجزائر قريباً.
وقال ماكرون: "في الزيارة المقبلة، سنبحث معاً الأجندة الثنائية المبنية على الثقة في إطار الاحترام المتبادل لسيادة البلدين"، وأضاف: "أرجو أن نتمكن من العمل منذ الآن لدعم هذا الطموح على أسس متينة وتدوينه ضمن أجندة مشتركة".
وتأتي الزيارة المرتقبة لماكرون إلى الجزائر تلبية لدعوة وجهها تبون إلى نظيره الفرنسي في إبريل/نيسان الماضي لزيارة الجزائر، قبل نهاية العام المقبل.
ويُنتظر أن يوفد ماكرون وزيرة الخارجية الجديدة كاثرين كولونا إلى الجزائر في وقت قريب، ضمن خطوات فرنسية تستهدف تجاوز كامل تداعيات الأزمة السياسية الحادة التي شهدتها العلاقات بين البلدين منذ نهاية سبتمبر، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل لماكرون قال فيها إن "الجزائر لم تكن أمة قبل الاستعمار وإن الرئيس تبون رهين نظام عسكري".
ودفعت تلك التصريحات الجزائر إلى وقف الاتصالات الدبلوماسية مع باريس واستدعاء سفيرها للتشاور وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، قبل أن تتم تسوية الخلافات في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تقديم باريس ضمانات بعدم تكرار ذلك.
وكان السفير الفرنسي فرانسوا غويات قد كشف خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا للبرلمان) صالح قوجيل الأحد الماضي، عن رغبة "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواصلة العمل الذي بدأه مع الرئيس تبون، لمعالجة كل معوقات التقارب والتعاون بين البلدين".