وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إلى نيويورك، للمشاركة في إحياء الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث سيلقي كلمة باسم فلسطين.
ولأول مرة، سيلقي عباس خطاباً في مقر الأمم المتحدة، الاثنين المقبل، بالتزامن مع ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو/ أيار الجاري.
ويأتي إحياء الأمم المتحدة ذكرى النكبة الفلسطينية بقرار اعتمدته الجمعية العامة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي سيقام فيها الحدث بناء على تفويض من الجمعية العامة، نص على اعتبار 15 مايو/ أيار من كل عام يومًا لإحياء هذه الذكرى.
وكان مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة السفير عمر عوض الله قد قال، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن عباس سيركز في كلمته على شرح مفهوم النكبة كجريمة قامت بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عام 1948، وما زالت نتائجها مستمرة. كما سيعيد سرد الرواية الفلسطينية حول النكبة أمام العالم.
وقال عوض الله إن "مصطلح النكبة وما يترتب على تعريفه سياسياً وقانونياً وإنسانياً سيصبح جزءاً من منظومة المصطلحات والعمل في الساحة الدولية".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخطوة الفلسطينية دفعت إسرائيل لإقناع ممثلي الدول بعدم حضور فعالية إحياء الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة، ضمن جهود دبلوماسية كبيرة يشارك فيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصياً.
فتح: لا يمكن الصمت على استهداف حركة الجهاد
على صعيد آخر، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ستكون لها تداعيات خطيرة.
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحافي حول العدوان المتواصل على غزة: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات لمدننا وقرانا مخيماتنا، والتي كانت آخرها الجريمة الجديدة في مخيم بلاطة، وما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من عدوان متواصل".
وتابع أبو ردينة أن "الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية كافة ستكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها"، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية تدهور الأوضاع "جراء الصمت عن الجرائم الإسرائيلية".
من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف المجازر المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتفعيل القوانين الدولية الخاصة بمقاطعة إسرائيل.
بدوره، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تصريح صحافي، الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي والدول العربية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة وباقي أرجاء فلسطين. فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بفتح المعابر مع غزة أمام المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة.
إلى ذلك، دعت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان صحافي إلى "المزيد من اللحمة النضالية والميدانية في وجه هذا السلوك الإجرامي المنفلت، الذي تمارسه حكومة البطش والجرائم بحق الشعب والقضية الفلسطينية".
وقالت مركزية فتح إن "محاولات الاحتلال تكريس الفرقة السياسية والجغرافية والاستفراد بمدينة دون أخرى وفصيل دون آخر، سيسقطها حرص وإصرار الشعب الفلسطيني على وحدة النضال والهدف والميادين"، مضيفة: "لا يمكن لحركة فتح الصمت على هذا الاستفراد، والاستهداف البشع لحركة الجهاد الإسلامي وقياداتها في قطاع غزة".