قالت الفيليبين إن الرئيس، فرديناند ماركوس جونيور، يأمل في توقيع عدد من الاتفاقيات خلال زيارة لبكين الأسبوع المقبل، والتي تأتي وسط نزاعات إقليمية مستمرة في بحر الصين الجنوبي.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الفيليبينية، اليوم الخميس، أن عدداً من المشاريع قيد المناقشة، منها الزراعة والطاقة المتجددة وتصنيع النيكل والسياحة وبناء الجسور، ومن المقرر أن يلتقي ماركوس بنظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال زيارته.
وتمثل الصين 20 بالمائة من التجارة الخارجية للفيليبين، وهي أيضاً مصدر رئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر، على الرغم من هذه العلاقات الاقتصادية تنازع الجانبان مراراً بسبب مطالبة الصين بأحقيتها في الجزر والمياه في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي، والذي تشير إليه مانيلا باسم بحر الفيليبين الغربي.
ويعتزم الجانبان خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية لتعزيز التواصل بين الدبلوماسيين على مختلف المستويات "لتجنب سوء التقدير" بشأن مثل هذه القضايا، حسبما نقل بيان الخارجية عن ناثانيال أمبريال، مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ.
وتقول الصين إنها تمتلك فعلياً الممر المائي بالكامل، على الرغم من حكم صدر في عام 2016 أبطل مطالبة بكين بالأحقية فيه على أسس تاريخية في بحر الصين الجنوبي. وتطالب فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضاً بأحقيتها في البحر كله أو أجزاء منه.
ورفضت الصين قرار عام 2016 الصادر عن محكمة تحكيم أنشئت في لاهاي، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بعد أن اشتكت الحكومة الفيليبينية من تصرفات الصين العدوانية المتزايدة. ومن بين تلك التصرفات، تحويل الصين سبع شعاب مرجانية متنازع عليها إلى جزر محمية بالصواريخ في المياه المتنازع عليها.
وتقول الولايات المتحدة، شريكة الفيليبين في المعاهدات، إن الجزر التي تم تطويرها، ومنها ثلاث جزر أقيمت عليها مدارج عسكرية، تشبه الآن القواعد العسكرية المتقدمة.
(أسوشييتد برس)