حاول شخصان طعن رئيس مالي الموقت، الكولونيل أسيمي غويتا، إثر الصلاة في الجامع الكبير في باماكو بمناسبة عيد الأضحى، اليوم الثلاثاء، وأفادت أوساطه بأنه "سليم معافى".
وقاد غويتا انقلابين خلال عام أطاح أولهما في 18 أغسطس/آب 2020 بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، بعد عامين من انتخابه. وصار القائد السابق لكتيبة في القوات الخاصة المالية يتنقل مذاك برفقة تسعة عناصر حماية على الأقل.
وجرى الهجوم إثر صلاة العيد عندما كان إمام المسجد متوجهاً لذبح الأضحية. ويبدو أنّ محاولة الطعن لم تصب الرئيس غويتا، وفق ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".
وبحسب "فرانس برس"، فإنّ مكتب غويتا يعتبر الهجوم "محاولة اغتيال". وأكد المكتب أنّ "الرئيس سليم معافى"، وتابع: "نحن بصدد التحقيق. حاول شخص واحد على الأقل مهاجمته بسكين في المسجد الكبير في باماكو اليوم".
ولاحقاً صرح غويتا بنفسه، كما نقل التلفزيون الرسمي، بأنه "بخير"، وقال إنّ ما حصل "جزء من أن يكون المرء زعيماً، هناك دائماً أخطار. ثمة أشخاص يريدون أن يحاولوا في أي وقت التسبب بعدم استقرار"!
#Mali Cette tentative d'assassinat contre colonel @GoitaAssimi est un mauvais signal pour une transition à l'issue incertaine. Beaucoup d'interrogations sur l'avenir de ce beau pays qui a tant besoin de paix et surtout de #Réconciliation@aliounetine16 @laurent_bossard @Sahel2R3S pic.twitter.com/PhBboqHl0Y
— Bakary Sambe (@bakary_sambe) July 20, 2021
وقال المسؤول عن الجامع لاتوس توريه إنه "بعد أداء الإمام الصلاة والخطبة وعندما كان متوجهاً لذبح الأضحية، حاول الشاب طعن غويتا من الخلف لكن شخصاً آخر أصيب".
وأفرغ "مسجد الملك فيصل" من المصلين وعاد الهدوء إلى محيطه بعد نحو خمس عشرة دقيقة من الهجوم. وإثر الهجوم، نقل الرئيس الانتقالي إلى الحامية العسكرية في بلدة كاتي الواقعة على بعد خمسة عشر كيلومتراً من باماكو، وفق مكتبه.
وحضر غويتا الى المسجد الكبير، صباح الثلاثاء، مع شخصيات أخرى من النظام، كما هي العادة في "العيد الكبير"، الملقب باسم "تاباسكي"، غربي أفريقيا.
وعلمت وكالة "فرانس برس" أنّ أحد المهاجمين كان يرتدي عمامة. ولم تتضح حتى منتصف الثلاثاء دوافع الهجوم، في بلد غير مستقر سياسياً ويشهد أعمال عنف متعددة الأوجه منذ عام 2012.
ونادراً ما تشهد العاصمة باماكو أحداث عنف، لكنها كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين خلال عام واحد.
تم الانقلاب الثاني في مايو/أيار على أيدي منفذي الانقلاب الأول، بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، الذي نُصّب رئيساً انتقالياً.
وهيمن العسكريون على المشهد السياسي بدرجة كبيرة، لكن غويتا والحكومة الجديدة التي عيّنها لا يزالان يعلنان التزامهما بتسليم السلطة لمدنيين بعد الانتخابات المقررة في 27 فبراير/شباط 2022.
(فرانس برس)