استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف، الذي رافقه خلال الزيارة وفد رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والاستثمار والتجارة والصناعة والطاقة والصحة والسياحة والثقافة، وكذلك عدد من كبار مسؤولي الحكومة الأوزبكية.
وكشف السيسي عن بعض القضايا التي شملتها مباحثاته مع نظيره الأوزبكي في مؤتمر صحافي عقده الرئيسان بمقر رئاسة الجمهورية المصرية في قصر "الاتحادية"، ومن بينها القضية الفلسطينية وقضية سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي "اتفقنا على أهمية إيجاد حل لمشكلة سد النهضة وتشجيع الجانب الإثيوبي على توقيع اتفاقية ملزمة قانونياً بشأن ملء وتشغيل السد، واسمح لي سيادة الرئيس أسجل تهنئتي لكم على توقيع اتفاقية في موضوع مماثل".
وقال بيان مشترك حول الزيارة إن الرئيسين "عقدا مباحثات في أجواء من الثقة والتفاهم، حيث تمّ تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أعربا عن تقديرهما للتعاون بين الجانبين على المستوى الثنائي، وفي المحافل الدولية".
وأعرب الجانب الأوزبكي عن الترحيب الكبير بانضمام مصر لـ"منظمة شنغهاي للتعاون" بصفة "شريك حوار"، وذلك أثناء فترة رئاسة أوزبكستان للمنظمة خلال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي عُقدت في مدينة سمرقند يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول 2022، كما أكّد استعداده لمواصلة تطوير التنسيق بين مصر وأوزبكستان في إطار عمل المنظمة.
وفي سياق آخر اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع وزير خارجيته سامح شكري، الذي أطلعه على "أهم نتائج القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي، والتي اختتمت أعمالها مطلع الأسبوع الجاري بأديس أبابا"، دون ذكر قضية سد النهضة والتي لم تطرحها مصر خلال القمة.
وصرّح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير شكري أكد للرئيس أن نتائج القمة "شهدت اتساقاً مع المواقف المصرية بشكل عام، خاصةً ما يتعلق بمقررات مجلس السلم والأمن الأفريقي وحالة السلم والأمن في أفريقيا، وارتباط ذلك بمستوى التنمية الاقتصادية في الأقاليم الجغرافية الخمس للقارة، فضلاً عن مقرر لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والذي أكد أهمية الحفاظ على الموقف الأفريقي الموحد في هذا الإطار".