وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى الجزائر، في زيارة تدوم ثلاثة أيام، وكان في استقباله بمطار الجزائر الدولي الرئيس عبد المجيد تبون وكبار المسؤولين في الدولة. ويبحث عباس خلال الزيارة مع القيادة الجزائرية عددا من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر، نهاية شهر مارس/آذار المقبل.
وأطلقت بمناسبة الزيارة 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس عباس، الذي يرافقه في هذه الزيارة كل من: وزير الخارجية رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين مستشار الشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش.
المالكي: سيبحث الرئيس عباس مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، ملف قمة الاتحاد الأفريقي، في فبراير/شباط المقبل، التي ستشهد تصويت أعضاء الاتحاد على ملف انضمام إسرائيل إلى الاتحاد بصفة مراقب، الأمر الذي ترفضه الجزائر.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريح صحافي لاذاعة صوت فلسطين، إنه" كانت هناك رغبة كبيرة لدى القيادة في الدولة الجزائرية لتنفيذ زيارة الرئيس محمود عباس إلى الجزائر في هذا الوقت" وأُبلغ "السفير الفلسطيني الجديد ( فايز أبو عيطة)، لدى تقديمه أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، من قبل الأخير، أنهم يريدون التحدث مع الرئيس عباس بشأن التحضيرات القائمة للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في الجزائر نهاية شهر مارس/آذار المقبل".
وذكر المالكي أن القيادة السياسية في الجزائر "تريد، لهذا الغرض، التنسيق مع دولة فلسطين لتكون القضية الفلسطينية الأولى والمركزية على جدول في القمة، وهم يريدون أن يسمعوا من فلسطين ماذا تريد من القمة، مشيرا إلى أن الرئيس عباس سيبحث مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ملف قمة الاتحاد الأفريقي التي ستنعقد في شهر فبراير/شباط المقبل، وستشهد تصويت أعضاء الاتحاد على ملف انضمام إسرائيل إليه بصفة مراقب، فيما الجزائر تقود تحركا لمنع الانضمام". وقال "سيكون لدينا متسع من الوقت خلال هذه الزيارة خلال لقاءات الرئيس ولقائي مع نظيري الجزائري لعمامرة لمناقشة ما هو العمل الواجب القيام به وعلى الوجه المطلوب، لكي نتمكن من منع إسرائيل من الانضمام إلى الاتحاد".
وتذهب بعض القراءات السياسية لتوقيت الزيارة إلى أن الجزائر تسعى إلى تعزيز موقفها في العلاقة بالقضية الفلسطينية، التي يؤكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، باستمرار وفي كل المناسبات، أنها "قضية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري، ومواقف الجزائر ثابتة إزاءها مهما كانت الظروف"، في ظرف يتسم بمزيد من توجه دول عربية، وبينها الجارة المغرب، نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وسينتقل الرئيس محمود عباس بعد انتهاء زيارته إلى الجزائر، التي تعد الأولى له منذ آخر زيارة له قام بها في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2014، إلى تونس، بدعوة من الرئيس قيس سعيّد، حيث سيشرف على افتتاح سفارة جديدة لفلسطين.