قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إن بعض الاتفاقات الثنائية التي تأمل المملكة في إبرامها مع الولايات المتحدة "ليست هي تلك المرتبطة" بالتطبيع بين السعودية وإسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العلاقات السعودية الإيرانية تسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد بن فرحان، في تصريحات جاءت ضمن فعاليات مؤتمر "الاستثمار المستقبلي"، في العاصمة السعودية الرياض، متانة العلاقة بين الرياض وواشنطن، مشيرًا بحسب ما نقلت وكالة رويترز إلى أن الاتفاقيات الثنائية التي تأمل السعودية في إبرامها مع الولايات المتحدة ليست مرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل، وأن التطبيع مع إسرائيل خارج دائرة التفاوض حتى قيام دولة فلسطينية. كما تحدث عن الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا إن هجوم إسرائيل على شمال غزة شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف، مشيرًا إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انهارت مرارا بسبب المطالب الجديدة من إسرائيل. وأوضح أن إقامة دولة فلسطينية مرتبطة بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل.
وتأتي تصريحات بن فرحان في وقت تستضيف فيه الرياض أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إذ جددت السعودية اليوم الخميس دعوتها الدولية إلى الانضمام للتحالف، مطالبة المجتمع الدولي بإرغام إسرائيل على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني. كما دعت السعودية، الأربعاء، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية. وقالت الخارجية السعودية إن "القمة تأتي امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في العاصمة الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023".
وبشأن العلاقة مع إيران، قال بن فرحان إن العلاقات السعودية الإيرانية تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بسبب الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى أن إيران أبلغت الرياض بأن استمرار دائرة التصعيد في المنطقة ليس في مصلحتها، معبرًا عن أمله في ترجمة إيران تصريحاتها في هذا الصدد إلى واقع ملموس.
كما عبّر وزير الخارجية السعودي عن رفض بلاده للإملاءات الخارجية على لبنان، مشيرًا إلى أن حلّ العملية السياسية في لبنان يعود إلى اللبنانيين وليس للسعودية أو القوى الخارجية.